فرق موسيقية.. بعد الشهرة كل حي يروح لحاله
في مثل هذا اليوم، 10 أبريل، أعلن بول ماكرتني انفصاله عن فرقة "البيتلز"، وعندما ينفصل فنان بحجم ماكرتني، فإن ذلك سيصيب الفرقة بشرخ بالتأكيد. ليست الحياة البريطانية ببعيدة عن الحياة المصرية، فالفن المصري شهد تجارب مختلفة كانت ذات صيت في البداية، ثم تفككت لأسباب مختلفة.
ربما يؤثر المدّ الموسيقي في الفترة الزمنية نفسها. خلال السبعينيات، ونتيجة للانفتاح الثقافي في المجتمع المصري ظهرت العديد من الفرق التي تأثرت بالموسيقى الغربية منها:
فرقة الجيتس
أنشأها الملحن والموزع سمير حبيب، ولحن معظم أغانيها. بدأت مشوارها القصير من خلال إعادة توزيع بعض الأغنيات القديمة ذات الشهرة الواسعة، قبل أن يكون لها أعمالها الخاصة، وبعد إصدار عدة ألبومات، توقفت الفرقة وتفرغ منشؤوها لتلحين الفوازير وعدد من الإعلانات التلفزيونية. من أشهر أغنياتهم: سيدي يا سيدي، آلو آلو، يا بوليس، المياه يا فندي، أبوالشنبات.
فرقة المصريين
"متحبوش يا بنات إن الجواز راحة، ومتزعلوش يا بنات إن قولنا بصراحة، إن الجواز عمره ما كان راحـة". بهذه الأغنية أوجدت فرقة المصريين بقيادة هاني شنودة مكانًا خاصًا لها في الأغنية المصرية الجديدة.
عن تكون الفرقة يقول شنودة: "بعد التخرج، اشتركت مع مجموعة من الشباب، وعزفنا بعض المقطوعات الغربية والأغاني الغربية، وتجولنا بهذه الفرقة للعديد من الدول مثل لبنان وسوريا، وكنا ندعو من خلالها كبار المطربين لأن ينظروا إلينا ويروا هذه الموهبة، وذات يوم حضر إلينا الأديب نجيب محفوظ، وقتها كان يعمل بمجال الصحافة، وسألني عن الموسيقى والفقرات التي نعزفها، وكنا وقتها نقدم مجموعة من الأغاني العالمية كالإيطالية والإسبانية والفرنسية، وقال لي لماذا لا تقدم مثل هذه النوعية بالعربية، وبإجماع قولنا له، العربي مش عاجبنا، فقال لنا من أي ناحية، فقلت له المقدمات طويلة والأغنية ليس بها بناء هارموني وفيها إعادات وزيادات".
هذا ما دفع شنودة إلى اختيار نوعية مختلفة من الأغاني، قصيرة الفقرات، كلماتها تتناسب مع واقع الحياة المصرية. كان الفنان عمر فتحي من أشهر أعضاء الفرقة، إلا أنه لم يكمل مشواره الفني مع الفرقة بسبب وفاته، قبل أن ينفصل أعضاء الفرقة عام 1988، نتيجة لسفر معظمهم، خصوصًا إيمان يونس.
فرقة "فور إم"
في إعلان إحدى الشركات الغازية، تعود فرقة "الفور – إم" من جديد. نوستالجيا اللحظة الراهنة. في عام 1979، كوّن عزت أبو عوف مع الأخوات منى ومها ومنال وميرفت.
أحدثت الفرقة نقلة نوعية على مستوى الأغنية، وخصوصًا التوزيع الموسيقي لأغنيتي "الليلة الكبيرة" و"مغنواتي"، كما كانوا سببًا في اكتشاف المطرب محمد فؤاد. ويمكنك أن تلاحظ الاسم "بوني إم" و"فور إم".
اعتمد أبوعوف على أخواته البنات، وكان يقوم بالبروفات في بدروم الفيلا بالزمالك. أحدثت الفرقة دويًا هائلا على المستوى العربي. وعن عدم استمرارها، قال أبوعوف: "طبيعة الحياة واختلاف الظروف الشخصية لكل عضو في الفرقة وزواج البنات، وانشغال الشقيقات بحياتهن الأسرية".