التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:15 م , بتوقيت القاهرة

المرأة في حياة "بيكاسو"

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 42 لوفاة أحد عباقرة الفن التشكيلي في العالم "بيكاسو"، ولكي يصبح الرسام مبدعا يحتاج إلى ملهمة تحتل قلبه، فيظهر جمالها في لوحاته.


ولد بابلو بيكاسو في الخامس والعشرين من أكتوبر 1881، بمدينة مالقا الأندلسية بأسبانيا، وتوف في 8 أبريل 1973، فهو واحد من أبرز الفنانيين التشكيلين في القرن العشرين، وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن، كما تنتشر أعماله في أعظم المتاحف حول العالم.


عرف بيكاسو بتعدد علاقته النسائية، فكان ينساق دائما وراء الجمال، وكان قلبه عاشقا ومكتظ بالنساء اللاتي أصبحن مصدر إلهامه، يقول بيكاسو "المرأة في نظري خليط من الأشكال والألوان".


 


المرأة في حياة "بيكاسو"


 




الفنانة البوهيمية "فرناند أوليفييه"


في 1904، التقي بيكاسو بالفنانة الفرنسية أوليفيية، التي أصبحت في وقت قصير جدا "عشيقته"، وظهرت في العديد من لوحاته، وفي خلال تلك الفترة بدأ بيكاسو في تكوين علاقات مهمة، واكتسب شهرة وثروة كبيرة، ليترك أوليفيية دون النظر إليها لينتهي وجودها في حياته.



وفاة معشوقته "إيفا"


تعرف بيكاسو بعد ذلك على الفتاة الجميلة "إيفا"، التي عشقها كثيرا، وعبر لها عن حبه في الكثير من لوحاته، ولكن لم تستمر هذا العلاقة كثيرا، حيث توفت إيفا وهي في الثلاثين من عمرها، بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض، وكان وفاتها صدمه ليبكاسو، ورسم في تلك الفترة لوحته المشهورة "البلياتشو".



راقصة البالية "أولجا خوخلوفا"


تعرف بيكاسو على سيرجي ديجليف، الناقد الفني ومدير فرقة البالية الروسي، وربطتهم علاقة ظلت لفترة طويلة، وفي صيف عام 1918، تزوج بيكاسو من راقصة البالية أولجا، التي كانت أحد أعضاء فرقة "سيرجي"، كان بيكاسو يصمم لها لوحات الرقصات في روما.


وأنجب منها ولد واحد، وهو "باولو" أحد متسابقي الدراجات النارية، وتحولت حياتهم بعد ذلك إلى صراعات مستمرة بسبب اندماجها في الحياة الاجتماعية.


علاقة سرية بين بيكاسو و"ماري تريز والتر"


في وسط صراعات بيكاسو وأولجا، تعرف على إيجور سترافينسكيفي، ملحن عرض الباليه الشهير بولشينيا، في عام 1920، ورسم العديد من اللوحات لهذا العرض ليقابل بعد ذلك "ماري تريز والتر"، الفتاة الفرنسية ذات السبعة عشرة عاما، لتكون أحد معشوقات بيكاسو.


حيث انتهى زواج بيكاسو من أولجا بالانفصال وليس الطلاق، لأن القانون الفرنسي ينص علي "أن تحصل الزوجة على نصف ممتلكات زوجها في حالة الطلاق"، حيث ظل متزوجين رسميا حتى وفاة أولجا عام 1955.


وظلت علاقة بيكاسو  مع ماري سرية، وكان لديها أمل أن يتزوجها في يوم من الأيام، وانجبت له ابنته "مايا"، وبعد وفاة بيكاسو بأربعة سنوات، قامت ماري بشنق نفسها.



"دورا مار" عشيقة بيكاسو وملهمته


تعرف بيكاسو على المصورة الفوتوغرافية دورا مار، في شتاء 1935، وكانت برفقة الفنان اليوار. وعندما بدأ بيكاسو يتحدث إليها أجابته بالإسبانية ومن هنا بدأت قصة عشق تجسدت في العديد من لوحاته، والتي تمثل أكثر الفترات تألقا لبيكاسو.


"دورا مار"، هي فتاة من من أصول متشابكة لأب يوغسلافي وأم فرنسية، ولدت في الأرجنتين، وعاشت معظم حياتها في فرنسا، كانت ترافق بيكاسو دائما ويتناقشان ويتحاوران في جو من العشق، وتشهد على ذلك لوحات بيكاسو وصور دورا مار الفوتوغرافية.


وكان يراها دائما امرأة باكيه، ظهر ذلك في لوحة "المرأة التي تبكي"، التي رسمها في 1937، وقال عنها "لسنوات رسمتها بأشكال مشوهة، لكن ليس من باب المتعة، لم أكن أستطيع أن ألغي تجسيد الصورة التي حفرت في مخيلتي، وكان هذا الحزن الحقيقة الكامنة في أعماق دورا".



الفنانة التشكيلية "فرانسواز جوليت"


في 1944 في أثناء الحرب العالمية الثانية، تعرف بيكاسو على إحدى دارسات الفن تلتشكيلي فرانسواز جوليت، وفي فترة قصيرة ولدت حالة من العشق بينهما، لتنجب له "كلاود، وبالوما" ولكن لم تستمر هذا العلاقة، حيث تركت جوليت، بيكاسو في 1953، بسبب خيانته.


زوجة حتى الوفاة


عانى بيكاسو عقب انفصاله عن جوليت، وكان قد تقدم به العمر ولم يعد يملك الجاذبية التي كانت يتمتع بها سابقا، ولكن في تلك الفترة تزوج من "جاكلين روك"، وظل معها لبقية حياته، لتكون الزوجة الثانية في حياته التي تزوجها عام 1961.



آخر ما قاله "بيكاسو"


توفى بيكاسو في الثامن من أبريل 1973، بفرنسا، بعد تجاوز التسعين، وكانت آخر كلماته التي قالها في عشاء مع زوجته وأصدقاءه "أشربوا نخبا.. أشربوا نخبا من أجلي فأنتم تعلمون أنني لن أستطيع الشرب بعد الآن".