التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:24 م , بتوقيت القاهرة

تعرف على مؤسس الديانة البوذية في عيد ميلاده

يحتفل اليابانيون اليوم الأربعاء، بـ"عيد ميلاد بوذا"، وتعود مرجعية هذا اليوم إلى المعتقدين في وجود الديانة البوذية، التي تعد واحدة من الديانات الكبرى في العالم.


عيد ميلاد بوذا


هو عيد ميلاد الأمير "جوتاما بوذا" يحتفل به في شرق آسيا، في الثامن من شهر أبريل، وهو عيد رسمي في "هونج كونج ، وماكاو، وكوريا الجنوبية".
 



يحتفل بعيد ميلاد بوذا في اليابان، ولكنه ليس عيدا رسميا، وتقام مراسم الاحتفال في المعابد البوذية، بصب ماء معطر بنوع خاص من الزهور على تمثال صغير لـ"بوذا"، مزين بالزهور، وأقيم أول احتفال بهذا اليوم في اليابان منذ عام 606 بمعبد أسوكا فيتارا.




من هو الأمير سدهارتا جوتاما بوذا؟


"بوذا" هو لقب ديني وليس اسم، أطلق هذا اللقب على جوتاما مؤسس الديانة البوذية، ولد سنة 568 ق.م، في بلدة على حدود الهند، بنيبال، وكان من أسرة نبيلة لأب ملك، حيث عاش بوذا في الرفاهية ونعيم، وتوفت والدته "مايا"، وهو في السابعة من عمره، وتولت عمته رعايته.



في سن 19، تزوج بوذا من الأميرة "ياسوهارا"، وعندما بلغ السادسة والعشرين من عمره، هجر زوجته إلى الزهد والتأمل في الكون، وعزم على تخليص الإنسان من آلامه التي هي منبع شهواته، وبدأ يجوب الهند، ودعا كثير من الناس إلى تبني هذه المبادئ.


وأتبعه الكثيرين من الهندوس، واستمر في دعوته حتى مات وهو في الثمانين من عمره، فقام اتباعه بإحراق جسده، وأرسلوا "رماده" إلى ثمانية أماكن مختلفة، انتشرت فيها الديانة البوذية.



الأفكار التي سعى "بوذا" إلى نشرها


لم يكن بوذا نبيا ولا صاحب دين، ولكنه كان باحثا وفيلسوفا مفكرا، اعتني بالناحية الأخلاقية والمبادئ السامية أكثر من عنايته بالناحية العقدية، وكانت النفوس البشرية عند بوذا عرضه للتحول الدائم والتعرض المستمر للفناء، وكان يؤمن بعقيدة التناسخ.


ويؤمن أيضا بأن المعاناة جزء متأصل من وجودنا، وأن أصل المعاناة هي الرغبة في الشهوانية واكتساب الهوية، وأننا قادرين على التخلص من تلك المعاناة عن طريق "مشاهدة الحق، ونية الحق، والكلام الصحيح، والعمل الصحيح، والجهد الصحيح، واليقظه الحق، وتركيز الحق".



وكان "بوذا" يتحدث عن أربعة حقائق نبيلة، وهي: 


"دوكها"، أو حقيقة المعاناة، حيث إن الحياة الإنسانية في أساسها معاناة متواصلة منذ لحظات الولادة الأولى وحتى الممات.


"سامودايا"، أو أصل المعاناة، وتتحدث عن أصل دوكها وتخلص بأن الانسياق وراء الشهوات والرغبات وهي في الأصل معاناة، وأن تلك الرغبات تولد نتيجة الجهل بالطبيعة.


"نيروذا"، أو نهاية المعاناة، وتقول إن الشهوة والجهل والتعلق بالأشياء المادية يمكن التغلب والقضاء عليهما عن طريق التخلص منهم.


"ماجا"، أو الطريقة لنهاية المعاناة، وهي تعني إمكانية التوقف عن كل هذا، من خلال الفهم الصحيح والفكر الصحيح والكلام الصحيح والعمل الصحيح والحياة الصحيحة والمجهود الصحيح والانتباه الصحيح والتركيز الصحيح.



رأي المؤرخين في "بوذا"


زعم بعض المؤرخين أن بوذا شخصية خرافية لا وجود لها، وذلك لكثرة الأساطير والخرافات التي نسجها البوذيون حول شخصيته، وهناك اعتقاد عند بعض البوذيون أنه هناك 6 أشخاص يسمون "بوذا"، قبل جوتاما، ويعتقدون أيضا أن هناك بوذا آخر اسمه "مايتريا"، سيظهر في المستقبل.



"بوذا" في السينما


هناك العديد من الأفلام التي تناولت حياة بوذا، ففي عام 1923، أنتج أول فيلم هندي عن بوذا (Lord Buddha)، لتتوالى بعد ذلك  الأفلام التي تؤرخ لهذه الشخصية، منها: "فيلم ضوء آسيا، وفيلم إخلاص بوذا العظيم، وفيلم جوتاما بودا، وفيلم بوذا، وفيلم حياة بوذا، وفيلم أسطورة بوذا".