تشتهر قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بصناعة "الحواوشي" على مستوى الجمهورية، ويقبل عليها العديد من المحافظات مثل الإسكندرية والدقهلية والأقصر وأسوان، بل ذاع صيتها في الدول العربية، مثل الإمارات والسعودية، ويقدم عليه أعرق الأسر بالشرقية والعائلات ورؤساء المباحث ووكلاء النيابة والأغنياء والفقراء.

ويعتبر يوم الأربعاء من كل أسبوع بالنسبة لسكان تلك القرية بمثابة عيد للحواوشي، إذ أكد الأهالي أنه يوم "مقدس" وفي يخرج الأهالي، التي يزيد عدد سكانها على 250 ألف نسمة، وجبة الحواوشي ولا تفرقة بين غني أو فقير الجميع يتساون.

وانتقل "دوت مصر" إلى قرية العزيزية، التي تبعد عن المدينة، بحوالي نصف ساعة والطريق إليها مخيف، إذ تعزوه الغابات والحشائش جانبي الطريق، ولا توجد أي مساكن بالطريق خلال النصف ساعة، إذ تعرض الكثير من المواطنين إلى سرقت سيارتهم بتلك الطريق، ورغم ذلك تقبل الكثير من المحافظات إلى تلك القرية لأكل "الحواوشي" كما أكد الأهالي.

وبدخول القرية التي تعتبر أكبر قرى الشرقية، من حيث الكثافة السكانية، فإذا بمحلات الجزارة متعددة بمدخل القرية وخاصة المرفق بها الأفران والمخابز لصناعة الحواوشي.

ويقول أحمد خالد عواجة، صاحب أشهر محلات عواجة للجزارة بالقرية، أن "الحووشي" من أشهر الأكلات بالقرية على مستوى الجمهورية، ومنذ 40 عاما لا يوجد منافس لهم بالمحافظات، فيما حاول البعض بالمحافظات والمدن افتتاح المحلات لعمل الحواوشي، ولكنهم فشلوا وتظل قرية العزيزية أشهر القرى تخصصا في ذلك.

ويتابع عواجة، أنه يبدأ يومه يوم الأربعاء من كل أسبوع بذبح الذبيحة بعد العصر مباشر، سواء كانت عجل أو جمل ثم يتم تشفيته وتعليقه، وبعد ذلك يبدء الإقبال على الشراء.

ويضيف: رغيف الحواوشي يتكون من ربع كيلو لحم يقوم بتقطيعه يدويا، ويضاف إليه التوابل والبهرات، ثم يتم إرسال اللحمة متبلة للمخبز ويقوم العامل بوضعه داخل رغيف الخبز المكون من طبقتين ثم إدخاله للفرن وتكلفة الرغيف 18 جنيه.

ويذكر عواجة: "ذاع صيتنا في المحافظات والمدن منذ سنين بعد خروج طلاب القرية للجامعات وعبر حديثهم لزملائهم عن طريقة عمل الحواوشي بالقرية وطعمه المميز، إذ أن محتوياته غير المحتويات التي توجد بأي حواوشي آخر".

فيما زاد الإقبال على القرية من جميع القرى والمدن المجاورة بل والمحافظات، الدول العربية مثل الإمارات والسعودية.

وأضاف أن الحواوشي متواجد على مدار الأسبوع ولكن يوم الأربعاء له طقوس خاصة، إذ تكثر الذبايح ويزداد الإقبال وبعد صلاه المغرب تزداد الأهالي طلبا وتجمع على الشراء كما لو كان ذلك اليوم عيد للحواوشي.?