ولدت الأميرة فوزية، الابنة الثانية للملك فاروق، من الملكة فريدة، في السابع من أبريل 1940. غادرت مصر مع والدها الملك فاروق إلى المنفى في إيطاليا عام 1952، بعد ثورة يوليو، وكان عمرها 12 سنة.

استقرت في سويسرا ثم التحقت بمدرسة داخلية، وظلت تعيش في سويسرا، حيث عملت مترجمة فورية وفي أعمال سكرتارية محدودة لتأمين تكاليف معيشتها هناك، ولم تعد إلى مصر مجددا، إلى أن توفيت 27 يناير 2005، بمستشفى خاص بمدينة لوزان السويسرية، حيث كانت تتلقى العلاج.

كانت وكالات أنباء وصحف مصرية وعربية بثت وقتها نبأ ملتبسا حول وفاة الأميرة فوزية، إذ ذكر أن من توفيت هي عمتها الأميرة فوزية، ابنة الملك فؤاد الأول، إمبراطورة إيران السابقة، لكن الخبر عدل لاحقا ليتبين أن من توفيت هي ابنة الملك فاروق وليست شقيقته.

تُسمى فوزية الصغرى، وذلك تمييزا لها عن الأميرة فوزية الكبرى، عمتها وشقيقة أبيها، كون أن أسرة محمد علي، بها ثلاث أميرات يحملن نفس الاسم، الأولى هي الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق وقرينة شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، التي تزوجت بعد طلاقها منه إسماعيل شيرين، الذي تولى منصب وزير الدفاع "الحربية" في الحكومة المصرية ليوم واحد فقط قبل ثورة عام 1952، والثانية هي الأميرة فوزية بنت الملك فاروق، والثالثة هي الأميرة فوزية ابنة أحمد فؤاد الذي يقيم منذ سنوات خارج مصر.

وأمر الرئيس الأسبق حسني مبارك بنقل جثمانها إلى مصر على متن طائرة خاصة على نفقة الدولة، لتدفن في المقبرة الملكية في القاهرة، وشيعت جنازتها من مسجد الرفاعي بالقاهرة، وكان من بين المشيعين أخوها الأصغر الملك أحمد فؤاد الثاني آخر ورثة التاج المصري.