التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:34 م , بتوقيت القاهرة

الإسكندرية.. ماريا في كادرات السينما

مدينة كوزموبليتان تتداخل فيها الثقافات المختلفة وتتعدد فيها الأديان. هكذا صورها المايسترو "يوسف شاهين" في أفلامه. الإسكندرية المدينة التي تحتل مركزية أعمال أدبية عدّة، كرباعية لورانس داريل وثلاثية إبراهيم عبد المجيد.



أفلامه "إسكندرية ليه"، "إسكندرية كمان وكمان"، و"إسكندرية نيويورك"، في إطار متعدد الأديان والثقافات تطل مدينة الإسكندرية التي تقاوم الاحتلال البريطاني، ويعيش بداخلها اليهود، وتتعرض لأوقات عصيبة أثناء الحرب العالمية الثانية، تشغل فكرة الاحتلال ومقاومته مساحة كبيرة من سينما يوسف شاهين. لكن هذه المقاومة لا تتم بالأسلحة فقط؛ حيث يرى أن مقاومة الأفكار والمد الغربي أخطر من الهجوم العسكري.
 


عالمية يوسف شاهين جاءت من محليته، حاول أن يُقدم الإسكندرية بشكل مغاير، من خلال إبراز الثقافات والأجناس المتعددة داخلها، بداية من الحرب العالمية الثانية.



في أفلام شاهين الإسكندرية رائقة وصافية كلون بحرها، مدينة عريقة تعيش على مقاومة المحتل وترفض كل من يحاول أن يطمس تاريخها أو يشوهه. لكن على الجانب الآخر تظهر الإسكندرية أيضاً في أفلام داود عبد السيد الذي يجعل منها مكاناً للتعبير عن صراعات الإنسان حول حنينه للماضي ومع كل من يحاولوا أن يسلبوه إنسانيته.


رسائل البحر ضمّ العديد من المشاهد والكادرات البصرية الجذابة التي تصور الإسكندرية في أجمل صورها. ربما ظلّ الغموض الذي يحيط بالإسكندرية هو أكثر العناصر الجمالية في كادرات المخرجين الذين تناولوها.