حوار| خليل جمال: "أنا بتاع راديو".. و"مذيع العرب" حلمي
المواهب الحقيقية لا تقف عند حدود الوطن وتحاول البحث عن فرصة لإظهار موهبتهم أمام العالم العربي، وكان من هذه المواهب الشاب المصري، خليل جمال، الذي لمع في إحدى حلقات برنامج "مذيع العرب"، وحصل على المايك الفضي، بعد أن عرض موهبته بثبات وحضور، مستغلا خبرته الإذاعية في التقديم.
"دوت مصر" أجرى حوار مع خليل جمال أول مذيع مصري بالمغرب، عن تفاصيل بداية مشواره الإذاعي، وعمله في إذاعة شدى إف ام المغربية، وبرنامج "مذيع العرب".
في البداية ما تفاصيل بداية مشوارك كأول مذيع مصري بالمغرب؟
عملت في العديد من راديوهات الإنترنت في مصر، وكان آخرهم راديو "بص وطل"، وقدمت جميع أنواع البرامج الرياضية والترفيهية، وكنت أسعى دائما للحصول على قاعدة استماع أكبر من خلال راديو "الموجة"، لكن كانت الواسطة والحظ حائلا دون تحقيق هذا الحلم في مصر، حتى جاءت الفرصة بالصدفة من خلال إحدى صديقاتي، في مساعدتي على العمل في إذاعة "شدى إف ام" في بلدي الثاني المغرب، الذي أعتز به.
وهل وجدت صعوبة في التعامل مع اللهجة المغربية؟
لم أجد صعوبة بالشكل المُبالغ فيه، كما يشاع عن اللهجة المغربية، فكنت أستطيع فهم معظم الكلمات وأجيب عليها، لأني قبل السفر إلى المغرب، كان لي العديد من الأصدقاء المغاربة، وكنت كثير التحدث معهم، ومع التعود أصبحت أتحدث المغربية مثل المصرية تماما.
هل أثرت تصريحات بعض الإعلاميين المصريين عن المغرب على علاقتك بمستمعيك؟
بالفعل بعض التصريحات التي أُطلقت من إعلاميين مصريين أثارت استياء العديد من مستمعي برنامجي، لكني كنت أتفهم هذا الاستياء، وأحتوي غضب هم، وكنت أعمل على إزالة أي سوء فهم وتوتر يحدث بسبب هذه التصريحات المستفزة، والحمد لله الشعب المغربي الشقيق يعشق مصر وأهلها، وكل هذه التصريحات لم تكن إلا زوبعة في فنجان.
وما طبيعة البرامج التي تقدمها في إذاعة شدى إف ام؟
برامج ترفيهية واجتماعية تمس إحساس المستمع، وتحاول أن تضيف له معلومة جديدة، بشكل بسيط، مثل برنامج "صح ولا غلط"، و"كلمة"، الذي من خلاله نعطي فرصة للمستمع أن يشارك ويتحدث بفضفضة.
كيف جاءت مشاركتك في برنامج مذيع العرب؟
سمعت عن المسابقة مثل أي مشاهد من خلال التليفزيون، وشاركت بمقطع 30 ثانية، أُعرف به نفسي، وبعدها تم الاتصال بي للمشاركة في حلقات البرنامج، وذهبت إلى لبنان للتحضير للمسابقة.
في حال حصلت على اللقب هل ستترك العمل الإذاعي؟
الميكروفون والإذاعة هما عشقي الأول، ودائما أردد مقولة خاصة بي، وهي "أنا واحد بتاع راديو"، ولكن أرغب أن أجذب جمهور التليفزيون إلى الإذاعة، وهذا هدفي من الحصول على اللقب لزيادة نسبة مستمعي ومحبي الراديو.
وماذا عن المنافسة في المسابقة؟
يشارك في البرنامج العديد من المتسابقين، وبهم العديد من المواهب التي تستحق النجاح، ولكن المنافسة للوصول والفوز باللقب، مرتبطة بالتصويت، وأحاول الوصول إلى المشاهدين، وأتمنى أن أحصد الأصوات لكي أفوز باللقب.
في رأي خليل جمال ماذا ينقص الإعلام في مصر؟
مصر لها الريادة في المجال الإعلامي، وتمتلك العديد من المواهب، وأنا شخصيا لي العديد من الأصدقاء يمتلكون مواهب متعددة ومتميزة، ولديهم أفكارا تستطيع أن تغير وجه العمل الإذاعي في مصر، ولكن تنقصهم الفرصة، فأتمنى أن تفتح المؤسسات الإعلامية صدرها، وتستثمر هذه المواهب، فهم كنز حقيقي لمصر وللعالم العربي ككل، ولكنهم فقط يحتاجون إلى الفرصة.
وماذا لو فزت باللقب؟
سأكون بالطبع في غاية السعادة، فقد حققت جزءا كبيرا من حلمي، ولكن سوف تصبح المسؤولية كبيرة، فلقب مذيع العرب يحتاج لصياغة أفكار تقدم للجمهور بشكل جديد ومحترم، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية.