التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:34 ص , بتوقيت القاهرة

للرجال.. نصائح للتغلب على التوتر قبل الزفاف

 يظن البعض أن العروس هي الأكثر قلقا وتوترا قبل الزفاف، ولكن العريس أيضا لا يقل توترا وقلقا عنها فيشغل باله العديد من الأمور، فالزواج ليس بالخطوة السهلة، فهو بداية لحياة جديدة ومسؤوليات وتضحيات كثيرة، وتتعلق مخاوفه ببتحمل الأعباء الزوجية أو فقدانه لحريته أو من إهمال زوجته له بعد الزواج.


وتقسم الدكتورة حنان أبو الخير، مستشارة العلاقات الزوجية، مخاوف الرجل قبل الزواج إلى نوعين، أولها من الحياة الجديدة وما تتطلبه من مسؤوليات والأخرى متعلقة بعلاقته الحميمة مع زوجته.


وتابعت: "أكثر ما يقلق الرجل التقييد بعد الزواج وحرمانه من الخروج والسفر مع الأصدقاء، كما يخشى من تحول زوجته إلى أمه الثانية فتصدر الأوامر الخاصة بالحفاظ على نظافة المنزل أو تعامله كقاصر".


واستطردت: "بعض الرجال يروا أن الزواج نهاية لمغامرة العشق، ففي فترة الخطوبة يسعى كل طرف لإظهار أفضل ما عنده، أما بعد الزواج سرعان ما يصدموا بالواقع، و تتحول الحبيبة إلى زوجة روتينية، و تبدأ في إهمال زوجها مع أول ولد تنجبه ويكون الزوج آخر من يشغلها، بينما هناك نوع آخر يخشى من الزواج بسبب التجارب الفاشلة التى مر بها من حوله".



ولكنها قالت: "تختلف تلك المخاوف من شخص لآخر، فالواعي لفكرة الزواج المتفهم لحقوقه وواجباته تقل عنده نسبة التوتر، وهنا تلعب الأسرة دورا مهما في تأهيل الولد من سن مبكرة للاعتماد على النفس ومواجهة مشكلات الحياة حتى لا يصدم بالواقع".



وأضافت أبو الخير أنه مع اقتراب موعد الزفاف يثار لدى الرجل مجموعة مخاوف متعلقة بأدائه في العلاقة الزوجية، وما يزيد الأمر سوءا، هو تركيز حديث الأهل على ذلك الموضوع، فيشعر الرجل أنه بصدد مهمة رسمية لا بد من إنجازها حتى لا يحرج أمام شريكته.


وحتى يتم التغلب على تلك المخاوف.. تقدم أبو الخير مجموعة من النصائح لكل المقبلين على الزواج:


- لا بد للرجل أن يصارح شريكته  ويدور بينهما حوارا حول كل ما يشغل باله، فهذا سيقلل كثيرا من الرهبة المحيطة بالموضوع.


- يجب التغلب على الجهل الجنسي من خلال حضور البرامج التأهيلية والدورات الزوجية، والتي من شأنها رفع وعي وثقافة الزوجين بشكل علمي بعيدا عن الإثارة و الابتزال.


- ليس من الضروري ممارسة العلاقة الزوجية منذ اليوم الأول، بسبب الضغط الواقع على الزوجين فى تلك الليلة، وبالتالى فنسب الإخفاق ستكون مرتفعة  فالأفضل تأجيله إلى الأيام التالية، كما أنه من الضروري عدم تدخل الأهل بالسؤال عما جرى.


- ما يجعل  حالات الطلاق في ازدياد هي المشكلات الناتجة عن سماع لتجارب المعارف والأصدقاء والتي أغلبها تكون مليئة بالخرافات والمبالغة، موضحة أن الحل هو اللجوء للمتخصصين للاستشارة فهذا سيساعد كثيرا في تجنب المشكلات.