التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:27 م , بتوقيت القاهرة

أزمة "بحيري" والأزهر تتوج "خناقات" القاهرة والناس

بعد الأزمة الأخيرة التي نشبت بين الإعلامي إسلام بحيري وبين الأزهر الشريف، بسبب اتهام الأخير للأول بالإساءة للأئمة الأربعة، والبخاري، يستعرض "دوت مصر" تاريخ قناة القاهرة والناس المليء بالأزمات المتتالية في برامجها منذ انطلاق القناة.


القاهرة والناس أولا هي قناة فضائية مصرية، أطلقتها شركة تي إن هولدنجز، والتي يملكها رجل الأعمال طارق نور، وبلغ رأسمال القناة 300 مليون جنيه، وانطلقت في شهر رمضان 2009، وظلت 3 سنوات تُبث فقط في شهر رمضان، ببرامج كوميدية ومسلسلات رمضانية تحت شعار "أهلا بكم في العاصمة".


ثم انطلقت القناة رسميا في مارس 2012، وغيرت الشعار الخاص بها ليصبح "أجرأ قناة في مصر"، وطلّت بعدة برامج سياسية إلى جانب المسلسلات العربية والتركية.


البرامج والأزمات


الصندوق الأسود


كانت البداية الأقوى والأشهر لقناة القاهرة والناس مع برنامج "الصندوق الأسود"، والذي كان يقدمه الإعلامي والصحفي عبدالرحيم علي، ويعرض فيه مكالمات مسجلة لشخصيات شهيرة، تكشف جانبا من أسرار لم يكن البعض يعرفها، وانتشرت هذه المكالمات ما أثار غضب الكثيرين، واتهموا عبدالرحيم علي حينها بالتعاون مع المخابرات، واقتحام خصوصية الناس.


ثم اضطرت القناة لوقف البرنامج، بعد مخالفة علي لشروطه معها، على حسب روايتها، موضحة في بيان لها وقتها، أن برامجها ليست ساحة علنية لخلافات شخصية، جاء ذلك بعدما تحدث مقدم البرنامج عن تجاوزات لرجل الأعمال نجيب ساويرس، ما آل في النهاية إلى انتقال عبدالرحمن علي لقناة أخرى.



أزمة برنامج الراقصة


روجت القناة لبرنامج الراقصة، في سبتمبر الماضي، والذي كانت تقدمه الراقصة دينا، وأثار وفكرته اعتراض الكثيرين، وطالبوا بوقف البرنامج حتى قبل عرضه وأقيمت دعوات تتهم البرنامج بنشر الرزيلة والفحشاء، وطالبت بمحاكمة دينا وصاحب القناة، ورغم المشاكل التي كانت ضد البرنامج، إلا أنه استمر، وسط الكثير من الضغوطات ولم يلق النجاح المنتظر.



برنامج المستخبي


منذ الإعلان عن برنامج المستخبي، للإعلامية منى عراقي، ومناقشة الحلقة الأولى لقضية المثلية الجنسية، وتطوّر قضية حمام باب البحر الشهيرة، طالبت أصوات عديدة، إعلامية وصحفية، بإيقاف البرنامج، بعدما تسببت الحلقة في إثارة العديد من الانتقادات واتهام البرنامج بالتشهير بأشخاص أبرياء، واقتحام خصوصيتهم، وهو ما ثبت قضائيا بعد ذلك.


لكن المختلف هنا، هو استمرار البرنامج حتى الآن، وسط مشاكل قانونية كثيرة تتعلق بتصاريح التصوير داخل أماكن رسمية وحكومية.



الأزهر وإسلام بحيري


بدأ برنامج الباحث إسلام بحيري في سبتمبر من العام الماضي، وقدم أولى حلقاته مناقشا الأخطاء الموجودة في كتب التراث، والتي تتعارض مع ما ورد في الحديث والقرآن الكريم، ومنذ هذه البداية، وهو يتناول القضايا الإسلامية مشككا في أقاويل الكثيرين من رموز التراث الإسلامي، مثل ابن كثير وابن تيمية وغيرهم، وهو ما أثار غضب عديدين ضد البرنامج وطالبوا بتدخل الأزهر الشريف.


تطوّر الموقف، واتهم الأزهر "بحيري" بالإساءة للبخاري، ولفت بيان للأزهر إن الأخير قال إن الله لم يكن في حاجة إلى الرسل لكي ينشر رسالته، وهو ما نفاه "بحيري"، واتهم الأزهر بمحاولة تزييف الحقائق، معلنا "من يملك دليلا على قولي هذا الكلام أو فيديو فليعرضه"، موضحا أنه ليس من حق الأزهر أن يوقف البرنامج دون أن يرجع للقضاء.



ثم قال رئيس الهيئة العامة للاستثمار، حسن فهمي، في تصريحات لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، إن الهيئة وجهت إنذارا، لقناة "القاهرة والناس"، تطالبها فيه بوقف بث برنامج "مع إسلام"، متابعا أن "الهيئة ستتخذ إجراء قانونيا بغلق القناة، إذا لم تستجب لإنذارها بوقف برنامج بحيري خلال 15 يوما".


فهل ستوقف إدارة القناة برنامج "مع إسلام" استجابة للاستثمار، أم ستعلن الحرب، وتُكمل الطريق الذي بدأته منذ انطلاقها؟