شدد الكاتب والروائي الدكتور يوسف زيدان، على أهمية إعادة بناء المفاهيم وتصحيح التصورات، قائلا: "القومية العربية تحتاج إلى بناء أساسه اللغة والتاريخ والحرية الدينية لأن ذلك يجعلها ثابتة بالذهن والخطورة في أن تترك بدون تصحيح ويُبنى عليها.

وتطرق زيدان في صالونه الشهري الذي يقدمه بقاعة النهر بساقية عبدالمنعم الصاوي، إلى القومية العربية والسنة والشيعة، موضحا أن لها مقومات عديدة تؤدى بالنهاية إلى الوحدة العربية وهي حلم الدول والشعوب العربية منذ قديم الزمان.

وأضاف يوسف زيدان أن القومية العربية تحتاج إلى بناء أساسه اللغة والتاريخ والحرية الدينية، لافتا إلى أن كل هؤلاء تغيروا مع الزمن، فمثلا اللغة الآن في المغرب ربما تحورت وتشكلت إلى غير العربية وأن الحريات الدينية أيضًا كذلك، لذلك يجب إعادة النظر في الحديث عن مفهوم القومية، أما عن السنة والشيعة فإنهما وجهان لعملة واحدة.

 ووصف زيدان هذا الموضوع بأنه يثار بشكل مبالغ فيه، موضحا أنه إذا سأل أحد الأشخاص عنه يأخذ الموضوع بمآخذ جدية وعقائدية ولكن الأمر في حقيقته ليس كذلك وإنما إذا رجع إلى بداية القصة ستجد أن الخلاف بين سيدنا علي بن أبى طالب ومعاوية ليس خلافا على عقيدة في الأساس.

يذكر أن أهم اعمال الدكتور يوسف زيدان "جونتانامو" و"ظل الأفعى" و"اللاهوت"، وصدر له مجموعة من الأبحاث والكتب في المفاهيم في النقد والفلسفة ويتحدث في سلسلة ندواته بالساقية عن إعادة بناء وتصحيح المفاهيم.