تستعد المغنية الجزائرية سعاد ماسي لإطلاق مجموعة جديدة تحمل إسم "المتكلمون" وتسعى من خلالها تكريم كبار الشعراء العرب بهدف التعريف بالوجه المخفي للعالم العربي، حسبما نشرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.

وتحتوى مجموعة "المتكلمون" على عشر أغاني مترجمة للغة الإنجليزية والفرنسية لقصائد كبار الشعراء العرب من مختلف العصور، ابتداءا من القرن السادش عشر مرورا بقصيدة لشاعر تونسي استخدمت أبيات شعره في هتافات المتظاهرين بثورات الربيع العربي عام 2011، بحسب تصريح ماسي لوكالة "أ ف ب" الفرنسية.

ماسي هى مغنية وعازفة جيتار وكاتبة أغاني جزائرية، أصلها من منطقة القبائل، نشأت ودرست بالعاصمة الجزائرية، وذاع صيتها في فرنسا عام 2001 بفضل ألبومها الأول الشهير "راوي" وكرمت من قبل أكاديمية "شارل كرو"، وفي عام 2006، نالت جائزة Victoire De La Musique”" الفرنسية عن ألبومها الثالث "مسك الليل".

وقالت ماسي خلال الحوار نوع الموسيقي الذي أؤديه يتنوع  بين الموسيقى الفلكلورية وموسيقى العالم، فهو "ضرب من الجنون".

وأضافت ماسي :"تعلمون أني جزائرية مغربية، ونحن ينظر إلينا في العالم العربي على أننا أوروبيون أكثر مما نحن عرب، لكني أردت أن أفعل ما أحب، أنا من منقطة القبائل الأمازيغية، لكني أحب اللغة العربية، وأحب أن أبين جمالها وانفتاحها، فلقد عانيت من الإرهاب كثيرا مثل الآخرين".

ومن الشعراء التي تغني سعاد ماسي لهم أبي القاسم الشابي (1909-1934) قصيدة "ألا أيها الظالم المستبد" التي ردد المتظاهرون في تونس والعالم العربي أبياتها منها في تونس ومصر وغيرهما اعتبارا من العام 2011.