استضافت سينما زاوية، أمس الخميس، العرض الأول لفيلم "حلم شهرزاد"، في السادسة والنصف مساءً، ضمن فعاليات مهرجان "دي كاف" في نسخته الرابعة هذا العام، بحضور مخرج الفيلم وممثليه، والتي بدأت بكلمة ترحيب بالحضور من قبل مدير المهرجان أحمد العطار، والمسؤولة عن تجمع "تماسي" للفنون الأدائية.

استمع إلي سيمفوينة "شهرزاد" 

الفيلم للمخرج فرانسوا فيرستر، الذي عاد إلى القاهرة بعد حوالي عامين من نهاية توثيقه لأحداثها الساخنة، تعد سيمفونية "شهرزاد - ألف ليلة وليلة" لـ ريمسكي كورساكوف، هي البطل، حيث تأتي موسيقاها مناسبة لكل مشهد من مشاهد الفيلم.

يعتمد "حلم شهرزاد" على فن الحكي بشكل أساسي، فالجميع يطرحون ما بداخلهم عن طريق السرد، سواء كان الأمر اجتماعيا أم سياسيا أو خليطا من الاثنين.

أنا الحكاية

يقول أحد الأطفال، خلال عرض حكي بعنوان "أنا الحكاية" بمركز الثقافة والفنون "مكان": "أنا بطل الحكاية وإنت كمان بطل  الحكاية اللي من بعدنا ناس هتيجي تحكيها".

شهرزاد 

قد ترى أن شهرزاد هي الثورة أو الحرية أو تلك الجميلة؛ التي تسير في شوارع القاهرة سواء كانت من منطقة شعبية أو من سكان الأحياء الراقية، هي فقط أنثى قادرة على أن تنجو من شهريار بحكايتها التي لا تنتهي، فتكتب لها الحياة كل يوم قبل أن تقتل.

الأحداث الساخنة

الفيلم تغلب عليه الأحداث السياسية خاصة ثورة يناير 2011 في مصر، والاشتباكات بين الأكراد والأتراك في تركيا، وتمر العديد من المشاهد بتطوراتها أمام المشاهد مصحوبة بموسيقى تناسب كل موقف على حدا، ولكن تظل مرتبطة ببعضها البعض، من خلال ما ترويه شهرزاد لشهريار، الذي طرح الفيلم سؤال حول نهايته كيف ستكون؟

فرح 

جاءت النهاية في شكل فرح مصحوب بصوت يروي أن الأمر لن ينتهي فكل يوم يُكتب لشهرزاد الحياة، بما ترويه من حكايات، يرسخ أنها أقرب وسائل التواصل بين البشر، وأنها الإرث الباقي الذي يتوارثه الأجيال، وأن كلنا شهرزاد.