كلنا نشاهد عددا لا نهائي من الإعلانات يوميًا، ونجرب المنتجات المعلن عنها لنشعر بنفس التجربة الموجودة في الإعلان، لكن "مفيش فايدة"!.

الشعر الهندي

بكل تأكيد تتمنين عزيزتي الفتاه نعومة وكثافة شعر هذه الفتاة التي تظهر دائما في إعلانات "دابر أملا"، وبالتأكيد أيضا لم يحقق لكِ استخدامه ما تتمنين.

الأسنان ناصعة البياض

أما عن الأسنان فحدث ولا حرج، فمهما استخدمت أنواع المعجون المختلفة، لن تحصل على هذه الأسنان ناصعة البياض، وأي ساندوتش "فول" أو علبة كشري كفيلة بتغيير رائحة فمك حتى لو كنت قد غسلت أسنانك للتو.

مكوية مش مغسولة

كل الأمهات تستخدم منظفات الملابس، لكنهن يحتجن دوما استخدام بعض مزيلات البقع ومواد التبييض لإزالة البقع القوية، ولا مانع من غلي بعض القطع البيضاء لبياض أكثر نصاعة، على عكس إعلان "إريال".

وعموما لا يحيرني هذا الإعلان كثيرا بقدر الإعلان التالي

السؤال هنا، لماذا تخرج الملابس كأنها "مكوية"، مع أن المفترض بها أن تكون "مكرمشة" قليلا بسبب غسلها.

مش نقطة واحدة

"بنقطة واحدة منه..بتقضي ع الدهوووون" نتذكر جميعا هذه الجملة، لكن مأساة تنظيف الأواني "المواعين" اليومية، وموقعة المطبخ تجعلنا نكره ذلك الشخص الذي وضعها شعارا لـ"بريل".

هذه الأمثلة السابقة وغيرها الكثير والكثير الذي لا ينتهي، تقع تحت بند المبالغة، والتي تحاول توجيه المشاهد باتجاه شراء المنتج على اعتبار كونه الأفضل، ورسم صورة مثالية للمنتج.

أما الأمثلة التالية فهي أقل احترافية، وتخطت مرحلة المبالغة لتكون كاذبة ومضللة.

بريتي كريم

أحد إعلانات كريمات تفتيح البشرة، على بعض القنوات الفضائية، المسمى بريتي كريم، يؤكد تسجيله بوزارة الصحة، إلا أن جهاز حماية المستهلك يقاضي القناة بسبب عدم تسجيل المستحضر بوزارة الصحة، وغير هذا الكريم نجد الكثير من المنتجات مثل "فيا أناناس" و"سن برست" وغيرها...

السؤال المهم

السؤال الواجب الرد عليه هنا هو هل تكذب الإعلانات؟

والإجابة كانت من رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك وعضو جهاز حماية المستهلك سعاد الديب، التي أكدت أن الإعلانات تبالغ في بعض الأوقات، مثل الأمثلة التي عرضناها بالأعلى، وبعضها يكذب ويهدف لترويج منتج فاسد أو غير مطابق للمواصفات.

وأضافت في تصريحاتها لـ"دوت مصر"، أن المستخدم يجب أن يحذر، لأن بعض وسائل الإعلام لا تتحرى الدقة في الإعلانات الموجودة عليها، كما حذرت من الاعتماد على إعلانات المستحضرات الطبية، واستبدالها بالأدوية الموثوقة.

الحل

وأكدت الديب أن المستهلك يجب عليه اللجوء لجهاز حماية المستهلك فور اكتشافه لحالة غش أو كذب وخداع.

ويمكن معرفة خطوات التقدم بشكوى للجهاز من هنا.