التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:37 ص , بتوقيت القاهرة

سيف وانلي .. أشهر فنان تشكيلي في مصر

احتفل محرك البحث "جوجل"، الثلاثاء الماضي ، بالذكرى الـ109 لمولد الفنان التشكيلي المصري، سيف وائلي، الذي يعد من أشهر الفنانين التشكيليين في مصر.

ولد محمد سيف الدين إسماعيل محمد وائلي، بالإسكندرية، في 31 مارس 1906، لعائلة أرستقراطية، أب من أصول تركية، وأم من أصول قوقازية، والدته "عصمت هانم الداجستاني"، تربى مع أخواته بقصر العائلة "عرفان باشا"، بحي محرم بك، في الإسكندرية.

عمل "وائلي" كموظف حكومي، في محفوظات الجمارك، في الإسكندرية، وبدأ الرسم مع أخية "أدهم"، وفي عام 1929 افتتح الرسام الأيطالي "أوتورينو بيكي"، مرسما في الإسكندرية، وكان وائلي وأدهم من ضمن أوائل طلابه.

عندما غادر الرسام الإيطالي، من مصر عام 1934، افتتح وائلي وأدهم، مرسمهم في الإسكندرية في السنة التالية، بالاشتراك مع الرسام أحمد فهمي، ومخرج الأفلام محمد بيومي.

سافر وائلي العديد من الدول الأوربية هو وأدهم ، حيث زارا "فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا"، ورسما خلال هذه الزيارة العديد من اللوحات والتخطيطات لعروض البالية والأوبرا والمسرح والمناظر الطبيعية.

في عام 1957 أسس النحات أحمد عثمان، "كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية"، وعين سيف وائلي، أستاذا بقسم الرسم الزيتي بالكلية، وكلفت وزارة الثقافة في عام 1959، سيف وأدهم وعدد من أبناء جيلهم مثل: "تحية حليم وحسين بيكار" بتوثيق التراث المعماري النوبي، قبل أن تغطي هذه المنطقة المياه بسبب بناء السد العالي في أسوان.

عمل "وائلي" مستشارا فنيا بقصور الثقافة بالإسكندرية، ورئيس للجمعية الأهلية للفنون الجميلة، وعندما توفي شقيقه "أدهم"، عاش مراحل صعبة انعكست في أعماله، وعندما بلغ الـ68 من عمره، تزوج الرسامة المصرية إحسان مختار.

وفي عام 1979، توفي "وائلي"، في أثناء سفره إلى ستوكهولم، لحضور معرض لوحاته من المناظر الطبيعية الإسكندنافية، يعد وائلي وأدهم من أشهر الفنانين التشكيليين في مصر والإسكندرية، وكان مرسمهم مزار للفنانين والمثقفين لأكثر من 40 عاما، ولهم متحف باسميهما في مجمع متاحف محمود سعيد بالإسكندرية.


أعماله  الفنية

من الممكن مشاهدة أعماله بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، ومتحف الفن المصري الحديث في القاهرة وفي الدوحة، والنادي الأوليمبي بالإسكندرية، وفندق كليوباترا بالقاهرة، وفندق شيراتون الفاهرة، وفندق البوريفاج بالإسكندرية، ومحطة الركاب بميناء الإسكندرية، ووزارة الخارجية الإيطالية، وله العديد من اللوحات في مختلف أنحاء العالم.

صمم وائلي، العديد من ديكورات المسرح مثل مسرحية شهرزاد، وأوبريت بلياتش كارمن، وله آلاف اللوحات بألوان الزيت والفحم، حيث رسم الكنائس، والشوارع، والمقاهي، والحدائق، وسباق الخيل، والسيرك، والألعاب الرياضية، والمنتديات العامة، والحياة الفنية، بمدينة الإسكندرية.

الجوائز

حصل وائلي على العديد من الجوائز منها: الجائزة الكبرى في بينالي الإسكندرية، عام 1959، وجائزة الدولة التقديرية، عام 1973، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، عام 1977.