العندليب.. بيحب يسمع مين؟
عشق حليم السينما، وكانت أكثر مرات زيارته لها في بيروت. ويذكر الدكتور المعالج له هشام عيسى، في كتابه "حليم وأنا"، منشورات دار الشروق "أن حليم ترك صالة العرض في إحدى المرات خلال عرض فيلم قصة حب، الأمريكي، لأنه لم يكن يحب الأفلام الواقعية أو المأساوية كما بكى كثيرا في أثناء عرض الفيلم".
وكان فيلم "عشاق الموسيقى" للمخرج كن راسل، عن حياة تشايكوفسكي فيلمه المفضل. كان دائم الإعجاب بالفنانة باربرا سترايسند، وخصوصا في فيلمها "فتاة مرحة" مع الفنان عمر شريف، فكان يراقب حركة الكاميرا بدقة ومهارة عالية، لا تفلت منه المشاهد. أعجب بالمشاهد الأخيرة التي يظهر فيها وجه باربرا فقط، ومن حولها تسود الشاشة، ومن هنا قرر اقتباس تلك الحالة في فيلم من إنتاج صوت الفن لـ "وردة".
عشق حليم الموسيقى الكلاسيكية، وخصوصا عند سترافنسكي، وجاك بريل، صاحب أغنية "لا تهجريني"، التي كان يسمعها لفترات طويلة. كان يستمع إلى كونشيرتو البيانو بانتظام، والأوركسترا رقم 5 لتشايكوفسكي، وباليه تراتيل الربيع لسترافنسكي، وفرانك سيناترا، ونات كينج كول، وأزانفور وبريل ونانا موسكوري. ظلّ حليم لفترة طويلة متأثرا بأداء سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، في فيلم الخيط الرفيع، وكان أداء عادل الإمام المسرحيّ المرتجل يبهره بشدّة.