يقال إن نصف العلاج يقطع من خلال الكشف والفحص الجيد للمرض، وعلاج تساقط الشعر يبدأ من خلال اكتشاف السبب، لوضع استراتيجية العلاج الصحيح والأسرع.

ويقول أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، وزميل جامعة "يال" بأمريكا، حسن الفكهاني ،إن فحص الشعر لتحديد أسباب تساقطه يعد سهلا ممتنعا.

فهناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، والتي تجعل من الصعب معها فحص الشعر وفروة الرأس لتحديد السبب بدقة، ولكن بالتأكيد، فحص الشعر وفروة الرأس وكذلك نموذج تساقط الشعر يعطي الطبيب مفاتيح التشخيص، وبالتالي تحديد العلاج المناسب.

كيف تستعدي قبل فحص الرأس؟

يجب التنبيه على المريض/ة، بضرورة غسل الشعر قبل الفحص بأربعة أيام، ويبدأ الفحص بإجراء الطبيب اختبار شد الشعر البسيط، حيث يتم شد نحو 100 شعره من مختلف أجزاء فروة الرأس بقوة متوسطة، ثم يقوم بعد الشعر المتساقط في يده.

من الطبيعي أن يحدث تساقط لأقل من 6 شعرات نتيجة هذا الاختبار، إذا كان الرقم أكبر فهذا يعني أن المريض/ة لديها مشكلة تساقط الشعر بالفعل.

بعدها يبدأ الطبيب بمحاولة تحديد سبب المشكلة بإجراء فحص الدم والهرمونات حسب سن المريض/ة، وحالتها الصحية لاستبعاد تساقط الشعر نتيجة إصابة الجسم بأمراض عامة أو اختلال في الهرمونات، فالإصابة ببعض الأمراض مثل الأنيميا (فقر الدم)، ولو بنسبة بسيطة يسبب تساقط الشعر.

 ثم يبدأ فحص فروة الرأس بالكاميرات المتخصصة، لتحديد مدى صحة فروة الرأس وخلوها من الأمراض الموضعية، التي تسبب تساقط الشعر مثل الحزاز والصدفية.

وتعمل هذه الكاميرا فائقة الدقة على قياس كثافة الشعر، وتحديد صحة وسلامة فروة الرأس، كما تقوم بواسطة عدسة خاصة بقياس الدم المغذي لبصيلات الشعر، وله دور في أثناء العلاج، وهو متابعة تحسن الحالة بقياس كثافة الشعر طوال فترة العلاج، وكذلك متابعة الشعر الجديد الذي ينبت تحت تأثير العلاج.

ومن وسائل فحص الشعر الأكثر دقة، فحص بصيلات الشعر ميكروسكوبيا، وكذلك الحصول على عينات من فروة الرأس، حيث يمكن بهذه الطريقة تحديد أسباب تساقط الشعر، نتيجة اختلال دورة نمو الشعر.