صاحب مقولة "الأطفال ما بيعرفوش يكذبوا"، من المؤكد أنه لم ير الطلاب المصريين، لأنهم على الأرجح كانوا يتخذون الكذب أداة مثل الأقلام والكتب. وهذا لا يعني أن الطفل المصري مخادع أو يحمل صفات ذميمة، ولكن المدرسة "بتقول اتصرف".

"أكلت السندوتشات كلها"

الجبنة مفيدة للأطفال، وهذا لا يمنع أمهاتنا من أن تعطينا يوميا سندوتشات الجبنة بالخيار، التي سرعان ما تتعجن وتفسد، ونضطر لرميها، وطبعا بما أن أمهاتنا لم يقتنعن بهذا، فالحل الوحيد "أكلت كل سندوتشاتي كلها".

"ما عندناش حاجة مهمة النهارده" 

لتتمكن من الغياب عن المدرسة، يجب أن تعد خطة محكمة، عبارة عن مجموعة من الكذبات، أولها "ما عندناش حاجة مهمة النهارده"، و"حصتين ألعاب" و"مدرس العربي غايب"، وأخيرا: "دخلت شوكة في رجلي ومش قادر أقف".

"كنت بشرب"

عندما تتأخر في الفسحة وتدخل الحصة، ويكون السبب الحقيقي أن "اللعب حلو"، لا نجد كذبة لاستجداء رحمة المدرس، إلا "كنت بشرب وفي زحمة عند الكولدير".

"بابا مدرس وبيذاكرلي"

الدروس الخصوصية حصار مر به كل طالب مصري، خاصة بالمدارس الحكومية، والكذبة التي تقطع الطريق على هذا المدرس الجشع، أن تقول له "بابا مدرس وبيذاكرلي".

"أنا كنت بسأله إحنا واقفين فين"

الكلام في الفصل ممنوع، وهي قاعدة أساسية، لأن الكلام يترتب عليه العقاب، لذلك يجب أن تجهز كذبات كثيرة لتفلت من العقاب إذا تحدثت، وأكثرها واقعية "أنا مكنتش بتكلم، أنا سألت بس إحنا واقفين فين في كتاب القراءة؟".

"عندي برد"

"الزمزامية" كانت امتيازا للطلاب المدللين، لهذا تجد الجميع يتقرب لصاحبها يسأله الشرب، والحل الوحيد حتى لا تنفد الماء، الرد بـ"أنا عندي برد"، حتى لا يشرب الطلاب من "زمزاميته".

نظري ضعيف

لم أفهم حتى اليوم، ما الميزة في الجلوس بأول ديسك، لكنه كان محل نزاع دائم، وكان نصيب الأسد من الديسك الأول هم أصحاب النظارات الطبية، ومن هنا جاءت الكذبة الشهيرة "أنا نظري ضعيف وعندي نظارة بس في البيت".

"كنت بايت عند تيتة"

"ليه كنت غايب؟، ليه ما كتبتش الواجب؟، ليه ما حفظتش الآية؟"، كل هذه الأسئلة يتلوها عقاب، وطوق النجاة منها أن تفلت بأنك كنت "عند بايت عند تيتة".

"والله كنت هقولها"

هذه هي كذبة الامتحان الشفوي، إذا لم تجد مفرا من التهرب من العقاب، فبعد أن يجب طالب آخر على السؤال، يجب أن تقول "والله كنت هقولها".

"أخويا الصغير قطّعه"

"ما كتبتش الواجب ليه؟"، إذا لم تجد كذبة هنا، فقد قُضي عليك، وأكثر الكذبات واقعية "أخويا قطّع الكتاب".