عيادات نفسية في 48 ولاية أمريكية "لعلاج" الأطفال المثليين
أثارت عيادات نفسية من نوع خاص في 48 ولاية أمريكية، تقدم خدماتها لتغيير مسار الأطفال المثليين جنسيا، جدلا كبيرا في الولايات المتحدة، خاصة بعد تمرير قانون جديد يحظر تلك العيادات في ولاية "أيوا"، حسب موقع فوكاتيف الأمريكي.
ومرر مجلس الشيوخ قانونا يقضي بحظر المعالجة النفسية للأطفال المثليين الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، في ولاية أيوا الأمريكية، فيما لا تزال هناك نحو 48 ولاية أمريكية، مازالت تسمح بلجوء الأهالي لزيارة الطبيب النفسي، طلبا في علاج أبنائهم "المثليين"، دون الثامنة عشرة من المثلية، وتحويل مسارهم الجنسي.
وأوضح الموقع أن القانون الذي يتطلب إجازته من مجلس النواب الأمريكي، سلط الضوء على انتشار مثل هذا النوع من الممارسات التي يراها الآباء علاجا نفسيا لأطفالهم المثليين في أنحاء الولايات المتحدة، ورغم استنكار الكثير من منظمات الصحة النفسية، ومن بينها جمعية علم النفس الأمريكية، فإن الآباء يعتبرونها فعالة في تغيير مسار أطفالهم الجنسي.
وأضاف الموقع أن عددا من الولايات أصدرت قوانين شبيهة وأغلقت العديد من المراكز النفسية التي تقدم هذه الخدمات، ومن بينها ولاية كاليفورنيا ونيوجيرسي ومؤخرا واشنطن، إلا أن هناك ولايات أخرى اتخذت منحى آخر، من بينها ولاية أوكلاهوما، التي أصدرت قانونا الشهر الماضي، لحماية حق الآباء في إرسال أبنائهم لتلقي هذا النوع من العلاج.
ونقل الموقع عن السيناتور الأمريكي جوليان جاريت، قوله إن هناك أسر وكذلك قصر يرغبون في هذا النوع من العلاج، فلماذا تصدر القانون لحرمانهم من هذا الحق، موضحا أنه ينبغي أن يترك الاختيار للوالدين في هذا الصدد.