دون طائرة، أو قطار أو حتى سيارة، أصبحت المغامرة البريطانية سارة أوتين، 29 عاما، أول امرأة تجوب العالم وتقطع مسافة من اليابان حتى ألاسكا، فقط باستخدام دراجة هوائية وقارب تجديف، بمفردها.

وبحسب صحيفة "التليجراف" البريطانية، لم يتبقى سوى أربعة أشهر من التجديف في مياه المحيط الأطلسي لاستكمال رحلتها التي دامت لأربع سنوات، والتي مرت خلالها بالعديد من المصاعب استطاعت السيطرة عليها، مثل عاصفة تعرضت لها، والهروب من عدد من الثعابين في كازاخستان والدببة في ألاسكا.

وخلال حوار أجرته في مانهاتن، التي مكثت فيها من أجل الحصول على قسط من الراحة، قالت "أمر غريب أن أتحدث عن العودة إلى منزلي ولا يزال أمامي رحلة بشمال المحيط الأطلسي، ولكنني أشعر أنني اقتربت من الوصول إلى هدفي ونهاية رحلتي".

وتسعى أوتين في جمع الأموال لصالح الجمعيات الخيرية المخصصة للتوعية بمرض سرطان الثدي، وتقديم المساعدات لمصابي الأمراض العصبية الحركية الناتجة عن البحار، وكذلك التحدث مع طلاب المدارس في جميع أنحاء بريطانيا عن تجربتها.

كان التجديف الهواية المفضلة لها منذ دراستها لعلم الأحياء في جامعة أوكسفورد، حيث كانت تقضي الكثير من الوقت على النهر لقراءة الكتب، كما تنوي سارة أن تحتفل بعيد مولدها الثلاثين في وسط المحيط، وتقدمت للزواج من صديقتها عبر اتصال فضائي عام 2013.

وغادرت سارة أوتين مدينة تشوشي في اليابان، أبريل 2011، وقطعت مسافة 3750 ميلا تجديفا بمفردها في مياه البحر. وتعد هذه أول رحلة حول العالم بقارب تجديف وقارب، أو قارب الكاياك أو بالدراجة.