التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:18 م , بتوقيت القاهرة

مدارس فنلندا بدون مناهج دارسية

تستعد المدارس الفنلندية لإدخال تغيير جذري في نظامها التعليمي بالمدارس، من خلال الاستغناء عن المواد الدراسية في مقابل تدريس الموضوعات، وهي الدولة المشهورة بالنظام التعليمي الناجح، والتي تتفوق على دول العالم في القراءة والكتابة وتعلم الحساب. كما سعى خبراء تعليم وسياسيين من دول العالم لمعرفة سر نجاحها، حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.


ويعتمد نظام التعليم الجديد على تدريس موضوعات معينة، لها علاقة بتخصص المواطن، فدارسي المناهج عن المهنية يتلقون دروسا في خدمات المطاعم، والتي تتضمن دروسا في اللغات لخدمة الأجانب والرياضة للحسابات ومهارات الكتابة والتواصل، فيما يدرس الطلاب الأكاديميون موضوعات عن الاتحاد الأوروبي، فيتلقون دروسا في الاقتصاد وتاريخ الدول المنضمة للاتحاد ولغات وجغرافيا.


كما سيتخلى النظام الجديد عن جلوس الطلاب أمام المعلم واستماعهم له، بل سيتبع منهجا تعاونيا، يقوم على عمل الطلاب في مجموعات صغيرة لحل المشاكل، في الوقت الذي يتعلمون فيه مهارات التواصل.


وصرّحت المسؤولة عن تعليم الصغار والبالغين في العاصمة الفنلندية، ليزا بوجولاينين، "الخطوة ستكون تغيرا كبيرا في التعليم بفنلندا، وأنهم في مرحلة البداية". أما مدير التطوير في المدينة، باسي سيلاندر، فقال، "ما نحتاجه الآن هو نوع تعليم مختلف لإعداد الناس للحياة العملية"، مضيفا، أن الشباب يستخدمون أجهزة كمبيوتر متطورة، وأنهم لذلك يجب أن يغيروا في طريقة التعليم اللازم للصناعة والمجتمع الحديث.


ومن ناحية أخرى، قوبلت الإصلاحات باعتراضات من المعلمين والمديرين، والذين قضوا حياتهم في التركيز على مادة بعينها، في الوقت الذي تم تدريب حوالي 70% من معلمي المدارس الثانوية بالعاصمة، حسب سيلاندر.