ماذا تعرف عن حساسية الفول؟
الفول الغذاء الرسمي على موائد المصريين في جميع الأوقات، ولأنه رخيص الثمن، يتفنن البعض في تقديمه بطرق مختلفة. ويعتبر من يتناوله من أصحاب المعدة الحديدية، إلا أن بعض الحالات النادرة، تعاني من حساسية تجاه هذا الطعام، وتتهدد حياتها بتناوله.
ويطلق على مرض التحسس من الفول اسم "التفول"، ويعتبره البعض نوعا من "الدلع"، أو التعالي على المصريين، غير مدركين أنه قد يقتل المريض بالفعل.
وتقول الدكتورة دعاء عمرو، إخصائية التغذية العلاجية، وعلاج السمنة، "التفول أو أنيميا الفول، أحد أنواع حساسية الطعام، وتمثل خطرا على حياة المريض، وهو أحد الأمراض النادرة، التي تنتقل من أحد الأبوين إلى الأبناء".
ويعاني المريض من اضطراب بكرات الدم الحمراء، بسبب خلل في فرز إنزيم "هيدروجين الجلوكوز6" أو "الفسفور 6"، مما يجعل الدم أكثر عرضه للتأكسد بأسرع 5 مرات من الطبيعي، لتظهر على المريض أعراض عديدة، قد يتوفى إذا لم يعالج سريعا.
أعراض المرض عبارة عن إعياء، تعب، إرهاق، حمى، إحمرار الجلد، آلام بالبطن، زيادة ضربات القلب، صعوبة التنفس، إصفرار الجلد، تغير لون العين، كما يلاحظ تغير لون البول إلى الداكن.
وتحدث تلك الأعراض عند تناول أي مواد تحتوى على الفول، أو الفول السوداني والمكسرات بأنواعها، وفول الصويا والأطعمة التي تحتوى على بروتينات نباتية، مثل العدس واللوبيا والحمص والفاصوليا والبازلاء، وعدد آخر من الأطعمة، التي يصفها طبيب التغذية.
ويمكن لمريض التفول أن يعيش حياة هادئة وطبيعية، شرط الابتعاد عن تناول البروتينات، أو الأطعمة التي تسبب حساسية الطعام، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأدوية، التي تسبب مضاعفات مثل "السلفا" أو "الأسبرين"، وأدوية مضادات الملاريا، ومطهرات المسالك البولية مثل "نيتروفيورانتوين"، ويسبب تناول تلك الأدوية تدمير الكرات الحمراء بالدم، مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى الوفاة.