حظرت دولة الصين موقع رويترز الإخباري، باللغتين الإنجليزية والصينية، بعدما تعذر الوصول إليه، اليوم الجمعة، وفي وقت متأخر من مساء الخميس.

وأوضحت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية أن سبب الحظر لم يتضح بعد، وألمحت أن بعض المواقع والمؤسسات الإخبارية الرئيسية تم حظرها "لبعض الوقت" في الصين، وذلك بعد نشر قصص حول قضايا حساسة تمس الحكومة هناك، حسبما ذكرت مواقع وكالة أنباء بلومبرج، ونيويورك تايمز ونيوز كوربوريشن وول ستريت جورنال.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الفضاء الافتراضي من الصين (CAC)، وهي التي تنظم الإنترنت في البلاد، لم تعلق على ذلك الحظر.

"رويترز تلتزم بممارسة صحافة عادلة ودقيقة في جميع أنحاء العالم، ونحن ندرك الأهمية الكبرى للأخبار عن الصين لجميع عملائنا، ونأمل أن يتم استعادة مواقعنا في الصين قريبا"، هكذا صرحت المتحدثة باسم رويترز في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني.

نذكر أن إدارة الفضاء الافتراضي، قالت في فبراير الماضي، إن الصين ستحظر اعتبارا من الأول من مارس الجاري، أي حساب ينتحل شخصية شخص أو منظمة، والحظر على انتحال الشخصية يشمل الحسابات التي ترمي إلى أن تكون هيئات حكومية، مثل الوكالات الإخبارية، مثل "صحيفة الشعب اليومية" الحكومية، فضلا عن الحسابات التي تنتحل شخصيات الزعماء الأجانب، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين.

ويُعرف عن الصين أنها تدير آلية للرقابة على الإنترنت تعد الأكثر تطورا في العالم، وتعرف باسم "الجدار الناري العظيم"، للقضاء على أي بوادر للانشقاق أو الخطر التي قد يتعرض لها الحزب الشيوعي الحاكم.