كيف تجعل من الأشخاص المزعجين مصدرا للسعادة؟
هل فكرنا يوما أن نضع أنفسنا مكان الأشخاص الذين يسببون إزعاجا لنا؟ ربما تكون هذه الطريقة التي يعرفها علماء النفس بمفهوم "المرآة" هي أحد مصادر جلب السعادة لنا، حسبما يقول موقع dumblittleman.com الأمريكي.
ويشرح الموقع إننا نفترض أن ما نحتاج رؤيته عن أنفسنا في شخص آخر حتى نستطيع رؤيته، فالفكرة أشبه بالمرآة، التي يلعب دروها الآخرون، وبالتالي فإننا لا نرى أنفسنا بوضوح إلا حينما ننظر في المرآة.
إن المرآة لا تحمل شيئا شخصيا وليس لها أجندة معينة، وبالتالي فإنها تعكس الصورة ببساطة وصدق. والآن يمكننا محاولة القيام بذلك في ست خطوات:
1- اكتب عن أو فكر في شيء فعله أحدهم ما تسبب في ضيقك أو غضبك، حينها ستصل إلى الشيء السلبي، فمثلا إذا كان زميلك بالعمل يقاطعك في الحديث ولا تستطيع توصيل وجهة نظرك أو تشرح المطلوب منه، حينها ستدرك أن السبب الرئيسي وراء غضبك هو أنه لا يسمعك.
2- ضع اسمك مكان اسم من أغضبك للحظة، وفي المثال السابق، كان يمكن أن تكتب "لا أسمعك"، واسأل نفسك إذا كان هذا حقيقيا، وكن صادقا مع نفسك، حينها ستكتشف أنك أيضا لم تكن مستمعا جيدا في الفترة الأخيرة.
3- ثم اسأل نفسك "لماذا تفعل هذا؟"، وإذا لم ترد إجابة ببالك استمر في التساؤل، حينما ستدرك الإجابة فورا. وفي نفس المثال السابق ربما تدرك إن الآخرين يتحدثون بينما تفضل أنت صياغة رد ذكي ومنطقي حتى لا تبدو غبيا.
4- بما أنه من الأسهل رؤية أنفسنا في الآخرين، فمن الأسهل أيضا مساعدة البعض أكثر من مساعدة أنفسنا، وفي نفس الحالة تخيل ما كنت لتقوله لصديق أو قريب مصمم على هذا السلوك، ثم قل الشيء ذاته لنفسك، مثل "لست بحاجة لتقلق على شكلك أمام الآخرين حتى لو كان ردك خاطئا أو يبدو غبيا". فحينما تصغى لشخص بشكل صادق وودود سيكون طبيعيا أن ترد بأفضل الكلمات.
5- حدد ما تعلمته عن نفسك، وهو أنك لست بحاجة لأن تكون كاتبا عظيما أو صاحب خبرة واسعة لتصنع ذاتك، وكن متأكدا من وجود "لماذا" (رقم 3) في إثبات الدرس المستفاد كأن تكتب "أنني أعير كل انتباهي للشحض الذي أتحدث معه، إنني أقدم أفضل رد بوسعي"، ثم تذكر هذه الكلمات عدة مرات يوميا.
6- في النهاية، وجّه الشكر (في صمت) لذلك الشخص على مساعدته لنا حتى نرى في أنفسنا ما نريد تغييره، وحينما تقوم بذلك فإنك تحول مشاعر الضيق أو الغضب السلبية إلى مشاعر عرفان إيجابية.