التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:11 م , بتوقيت القاهرة

لأول مرة.. احتفالية كبرى بـ "اليوم العربي للشعر" في القاهرة

يحتفل العالم العربي، يوم 21 مارس الحالي، ولأول مرة، باليوم العربي للشعر، بمبادرة من الدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، لقيت الصدى الإيجابي والتأييد من قبل الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي المنعقدة في الرياض يومي 21 و22 يناير 2015.

 وبناء على قرار المؤتمر سيكون الاحتفال بالشعر مناسبة سنوية متجددة تشارك فيها الدول العربية، المجموعة الثقافية الدولية احتفالها في اليوم نفسه باليوم العالمي للشعر.

ويعد اليوم العربي للشعر مناسبة للاحتفاء بالكلمة الهادفة وفسحة لتفعيل الشعر ومتخيله في الحياة اليومية للناس ودعوة لإحياء التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وجعل الشعر يتبوأ المكانة التي تليق به في البرامج التعليمية وتبادل التجارب الإبداعية والحوار بين الشعراء العرب ونظرائهم في العالم ودعم نشر الشعر وتشجيع روح المغامرة الإبداعية والتذكير بالإنسانية المشتركة وبالقيم التي تجمع الشعراء والمبدعين والتذكير بالكينونات المتعددة المفتوحة على القيم الجمالية وأصالتها ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام.


وجاءت مبادرة الألكسو في إطار تكريس مبادئ وأهداف الخطة الشاملة المعدلة للثقافة العربية وبرامجها وأنشطتها وبقية الخطط النوعية الأخرى التي تنفذها المنظمة والتي تهتم بمختلف مظاهر الإبداع الفني والأدبي في الدول العربية، والشعر واحد منها، وكذلك في سياق ما يوليه المدير العام للألكسو من عناية بالغة باللغة العربية، وهي أداة التعبير الشعري ومحطِ الإبداع في أدبنا العربي، وحرصه على تنميتها وترقيتها بإكسابها القدرة على استيعاب علوم العصر وأحدث مفاهيمه الحضارية لتكون للعرب خير أداة للتنمية التي ينشدونها في كل الميادين بلا استثناء. 

ويأتي إقرار اليوم العربي للشعر في ظروف يحتاج فيها العالم العربي إلى إعلاء صوت الإبداع والجمال والمحبة والقيم الإيجابية في وجه ثقافة الموت والعنف والإرهاب. 


لذلك كان من الأهمية بمكان إرساء تقليد يعيد للشعر مكانته لدى الجمهور، ويؤكد ودوره في المجتمع، ويوثق الرابطة التي تجمع بين شعراء الوطن العربي. وقد آل شرف احتضان الدورة الأولى من الاحتفال باليوم العربي للشعر إلى مصر، وسوف تكون القاهرة، على مدى يومي 21 و22 مارس 2015 قبلة الشعر العربي.

ويتضمن برنامج الاحتفالية التي تعاونت في الإعداد لها وتنفيذها منظمة الألكسو ووزارة الثقافة المصرية  ومؤسسة الأهرام:

كلمات.. وعرضان موسيقيان 

تنطلق الاحتفالية مساء يوم السبت 21  مارس في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، ويتضمن الحفل كلمات للدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة المصري، والدكتور عبدالله حمد محارب، المدير العام لمنظمة الألكسو، والدكتور عبدالعزيز البابطين، رئيس مؤسسة البابطين للإبداع الشعري، إضافة إلى كلمة الشعراء، ويقدمها الشاعر الدكتور أحمد عبدالمعطي حجازي.

يلي ذلك عرض موسيقي غنائي للمطربة التونسية نبيهة كراولي، يتضمن مجموعة من القصائد المغناة لنخبة من الشعراء العرب، من بينهم أحمد شوقي، وبشارة الخوري، ومحمود درويش، وعبدالله الفيصل، ونزار قباني، وسعاد الصباح، وأبو القاسم الشابي، ويصاحب نبيهة كراولي تخت موسيقي يتألف من سبعة عازفين تونسيين. 

تعتلي مسرح معهد الموسيقى العربية، بعد ذلك، فرقة دار الأوبرا  المصرية لتقدم بدورها عرضا غنائيا،للشعر العربي نصيب كذلك. 

ندوة نقدية

أما اليوم الثاني من الاحتفالية 22 مارس، فسيحتضنه المجلس الأعلى للثقافة بمصر، ويضم برنامجه ندوة نقدية وأمسية شعرية، وتدور  فقراتها حول سؤال محوري: "أي دور للشاعر العربي اليوم؟"، وهو سؤال جديد قديم عن وظيفة الشاعر الاجتماعية والثقافية وعن مدى حقيقة ما يتردد اليوم من تراجع لدور الشاعر في الظروف الحالية لواقعنا العربي وما يشهده من حالة تردد قيمي ورمزي بين منظومات ثقافية مختلفة.

يشارك في الندوة عدد من النقاد والشعراء والأساتذة الجامعيين من تونس "شكري المبخوت ومحمد الغزي"، والعراق "علي جعفر العلاق وماجد السامرائي وفريال غزول" ولبنان "محمد أمين فرشوخ" ومصر "محمد فتوح أحمد"، والمغرب "خالد بلقاسم"، وتركيا "محمد حقى سوشتين".

كتاب وأمسية شعرية

تخصص الجلسة الثالثة من الندوة لتقديم كتاب "نماذج من شعراء الإحياء" الصادر، بهذه المناسبة، عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلورم ومجلة "نصف الدنيا" التابعة لمؤسسة الأهرام المصرية.

يتضمن الكتاب مختارات من أشعار أحمد شوقي (مصر)، ومعروف الرصافي (العراق)، ومحمد الشاذلي خزنة دار (تونس)، أما الأمسية الشعرية، والتي يقدمها الشاعر والإعلامي المصري جمال الشاعر، فيشارك فيها كل من علي الدميني (السعودية) وحيدر محمود (الأردن)، ومحمد إبراهيم أبوسنة (مصر)، ومحمد الغزي (تونس)، وشوقي بزيع (لبنان)، وعلي جعفر العلاق (العراق).