فصل مذيعة مكسيكية اتهمت "السيدة الأولى" بالفساد
فصلت إذاعة مكسيكية كبرى أحد مذيعاتها، بسبب تقرير نشرته عن سيدة المكسيك الأولى "أنجليكا ريفيرا"، يشير إلى شبهات فساد تمت خلال شرائها منزلا، حسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن التقرير الذي نشرته الإذاعية المكسيكية، كشف عن تضارب في أسعار المنزل الذي اشترته ريفيرا من مقاول عقارات حكومي، ما تسبب في موجة من الانتقادات للسيدة الأولى، والنظر إلى قرار الفصل على أنه عملا انتقاميا من الصحفية وانتهاك لحرية الصحافة في البلاد.
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن المذيعة كارمن أرستيجي، وهي إحدى الإذاعيات الشهيرات في بلادها، ومقدمة برنامج اخباري على إذاعة MVS، الأكثر شهرة في المكسيك، لديها سجل من التقارير التي تتهم النخبة بالمكسيك بأعمال فساد.
وذكر المسؤولون بالإذاعة أن سبب الفصل هو تهديد كارمن الإدارة بالرحيل في حال عدم إعادتها لاثنين من فريق التحقيق بالبرنامج، واللذين تم طردهما الأسبوع الماضي لترويجهم مبادرة جديدة عبر الإنترنت تحت اسم Mexicoleaks، تكشف عن تسريبات حكومية وأعمال فساد سياسية.
من جهتها أعلنت كارمن، التي تظهر أيضا في برنامج حواري بشبكة CNN النسخة الإسبانية، أنها تنوي مقاضاة الإذاعة، وأشارت الصحيفة إلى أن قرارها لاقى دعم المئات الذين تجمعوا بالقرب من مقر الشبكة، مطالبين بحرية التعبير، كما سعى العديد من الصحفيين والمثقفين المكسيكيين الدفاع عنها في وسائل الإعلام الاجتماعية.
ودعا بيان صادر عن وزارة الداخلية المذيعة المكسيكية والمحطة لتسوية خلافاتهم من خلال الحوار، وأكد أن "الحكومة تحترم ممارسة الصحافة المهنية، وتؤكد على أن تعدد الآراء لا غنى عنه، لتعزيز الحياة الديمقراطية في البلاد".