تختلف أسئلة فضائيات المسابقات التي انتشرت مؤخرا على قمر نايل سات، عن نظيرتها في برامج التوك الشو التي انتهجت نفس الطريق وتضمنت إحدى فقراتها طرح سؤال وثلاث إجابات، بهدف التواصل الجماهيري وضمان نسبة مشاهدة عالية.

وترتكب هذه القنوات وبرامج المسابقات، أخطاء كارثية في حق المشاهد والمشارك، لأنها تعتمد على الإثارة، وتقوم فكرتها على عائدات الاتصالات على أرقام تجارية مثل الـ0900، حيث تحصل القناة على قيمة 50% من عائد الاتصالات. 

 "دوت مصر" يقارن بين بعض الأسئلة التي يطرحها نموذجان، الأول برنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، و"مصر اليوم" الذي يقدمه الإعلامي توفيق عكاشة، والثاني قناة سترايك الفضائية للمسابقات، فكانت النتيجة:

قدم برنامج "على مسئوليتى" على شاشة صدى البلد، في إحدى حلقاته سؤالا، كـ "ما عاصمة اليابان؟" لتختار من بين هذه الاختيارات "طوكيو، برلين، موسكو"، وكانت الجائزة مغرية قيمتها 20 ألف جنيه.. قد يكون المبلغ مغريا للبعض، ولكن يبقى السؤال: "هل السؤال به الصعوبة لتكون هذه هي قيمة الجائزة؟ لابد وأن نتوقف عند مثل هذه الأسئلة وعند محتوى البرنامج الذي يناقش القضايا السياسية.

أما الإعلامي توفيق عكاشة، يقدم أيضا مسابقة عبر برنامجه "مصر اليوم" الذي يعرض على فضائية الفراعين، ولكنها تختلف عن باقي المسابقات من حيث نوعية السؤال، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، عرض في حلقة البرنامج بتاريخ 11 مارس، مسابقة وكانت الجائرة 1000 جنيه، وكان السؤال :"ماهو متوسط إنتاج الفدان من الذرة؟ وكانت الإجابة بين "18 أردب، 56 أردب".

بينما اعتمدت قناة سترايك للمسابقات، أسئلة أكثر سهولة ولاتحتاج إلا على قليل من التفكير والذكاء وشدة الملاحظة على عكس الأسئلة التي يطرحها الإعلاميين أحمد موسي وتوفيق عكاشة، لدرجة تجعل المشاهد يرفض المشاركة في الإجابة أو التفكير  في الاتصال.

وطرحت في إحدى حلقاتها، سؤالا: عدد إذا أضفنا مثله ونصفه و5 و10 أصبح الناتج 55؟، وآخر: دولة عربية من 5 حروف إذا حذفنا آخر حرفين أصبح اسم مشروب؟، وسؤال ثالث: وسيلة مواصلات من 4 حروف، إذا حذفنا الحرف الثالث أصبحت اسم دولة عربية؟.