التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 12:03 م , بتوقيت القاهرة

علم طفلك الدفاع عن النفس

يحاول الوالدان بشتى الطرق أن يأمنا أطفالهما بالمتابعة والمراقبة داخل المنزل أو خارجه: في المدرسة أو النادي، لكن يبقى تقوية الطفل نفسه بدنيا ونفسيا هو العامل الأول والأقوى لتأمين الطفل ضد حالات الاخطاف أو التعرض للعنف البدني.


وفي هذا السياق، ينصح أستاذ الصحة النفسية، الدكتور عبدالسلام الشيخ، بعدة نصائح لتعليم الطفل منذ الصغر الدفاع عن النفس.


الدفاع عن النفس



إذا هوجم طفلك من قبل شخص غريب، ادعم فكرة الضرب مباح لهذا الشخص، مهما كان سنه، وذلك لأن تعليم الطفل عدم التحدث مع الغرباء ليس كافيا، لأنه قد يتعرض للهجوم من قبل أشخاص لم يتحدث إليهم، فعلمه ألا يتردد مطلقا في الدفاع عن نفسه ببعض الحركات الدفاعية، وذلك يستوجب بعض القواعد:


- الاهتمام بالغذاء الجيد للطفل حتى يكون قادر جسمانيا على المقاومة.


- إشراك الطفل في النوادي الرياضية، وتعليمه بعض فنون القتالية مثل: الكونغ فو، كارتية، وغيرها من الرياضات التي تشجع وتدعم المواجهة.


- دائما ردد عل مسامع طفلك أنه قوي وشجاع، وتجنب بعض الكلمات التي تثبط وتحبط من همة الطفل.


- احرص على ألا يبدأ طفلك بالعنف، واخبره دائما ألا يستعجل المواجهة أو يستخدم العنف تجاه الجميع.


اقرأ أيضاً: في الشتاء.. جهاز جديد يتأكد من دفء طفلك


الهرب أفضل أحيانا



يقول عبدالسلام إنه ليس كل الأطفال مهيئين للدفاع عن أنفسهم، حينما يتعرضون إلى بعض المواقف الغريبة، وهذا يرجع إلى أشياء كثيرة تختلف من حالة لأخرى، وبحسب نوعية التربية والتدريب الذي نشأ عليها الطفل تجاه علاقاته الاجتماعية، إضافة إلى نضجه الانفعالي وقدرته على التفاعل مع الأصدقاء، ودرجة الاستعداد لمواجهة الصراعات.


اقرأ أيضاً: احمي طفلك بحلول مبتكرة من الحوادث المنزلية


المدلل لا يقدر قيمة الأشياء


يضيف اختصاصي التربية وعلم النفس، دكتور محمد بيدادة، أن الطفل الذي يخضع للتدليل لا يقدر عادة قيمة الأشياء التي يحصل عليها، فيتعود على أن يأخذها منه الآخرون بأقل جهد، بل يتعود أن يُمس في قيمته واعتباره، فيُضرب ولا يقاوِم، ويُنهر ولا يحتج، إلى غير ذلك من السلوكات التي تؤكد افتقاره إلى المهارات الأساسية المساعدة على تأكيد الذات والدفاع عنها أمام الآخرين.


نصائح لتعليم طفلك الدفاع عن النفس



- إذا تعرض صغيرك للاعتداء، لا تنفعل وتوجه له اللوم، بل استمع بهدوء وشجعه وطمأنه وساعده على تخطي هذه التجربة، بتعليمه بعض العادات والطرق للتعامل مع هذا الموقف مستقبلا.


- اترك طفلك يحل بعض المشاكل والتصرف في بعض المواقف بمفرده، وراقبه من بعيد، وتدخل فقط إذا أحسست فشله دون أن يشعر ذلك.


- شجع طفلك على البقاء في الأماكن الآمنة المكشوفة والمليئة بالناس، ليكن أكثر أمنا بينهم، ولا يتردد في طلب النجدة والمساعدة إذا أحس الخطر.