وعن الفرق بين الصيدلي أو البائع داخل الصيدلية، أوضح أن الصيدلي يتفاعل مع المريض، ويسأله عدة أسئلة، تساهم في الاطمئنان لأن الدواء الموصوف مناسب له، مثل عمر، جنس، الشخص الذي سيتناول العلاج، والأعراض المبدئية التي تظهر على المريض. و هل يتناول أي أدوية أخري من عدمه أو يعاني حساسية تجاه بعض المواد.

وعن أهمية وجود دكتور صيدلي، أوضح حمدي، أحد المواقف التي تحدث بشكل يومي، "حدثني صديقي لي أنه أصيب منذ فتره بدور برد شديد، فذهب إلى إحدى الصيدليات المشهورة، وطلب من المتواجد هناك وكان مساعد صيدلي، دواء لتخفيف وطأة البرد". 

وأضاف، "أعطاه المساعد حقنتين، ناصحا إياه بضرورة الحصول على حقنتين مماثلتين، دون أن يسأله ما إذا كان يعاني من ضغط الدم المرتفع، أو يتناول أدوية بانتظام، وبعد الحقنتين أصبح صديقي يشعر بالآلام شديدة في المخ، وعندما أخبرني طلبت منه قياس ضغط الدم، وبالفعل ارتفع إلى 180 /110، مما يعرضه لمخاطر كبيرة، فقد يسبب نزيفا في الشبكية أو المخ، وكان العلاج تناول قرصين من مادة كابتوبريل تحت اللسان، وقياس الضغط مرة أخرى، فعاد إلى طبيعته".

وأوضح أن الحقنة كانت عبارة عن "كورتيزون" ومسكن من عائلة "NSAIDS"، والمعروف برفعه لضغط الدم الطبيعي. ويؤكد حمدي أن علم الدواء من العلوم المعقدة، ووجود صيدلي في كل صيدلية أمر حتمي كوجود طبيب في المستشفى.