التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 07:45 ص , بتوقيت القاهرة

بن لادن في السينما.. سياسة في هوليوود وكوميديا في بوليوود

 


لم يرد صناع السينما أن يفوت المشاهد حياة الاثارة والمغامرة التي عاشها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لتنقل الكاميرات المطاردات .. القتل والدم ..لحظات الانتصار والهزائم...وصولا للحظة الموت.


ففي عام 2012، كان لقناة ناشيونال جيوجرافيك السبق في عرض أول فيلم عن مقتل أسامة بن لادن Seal team six للمخرج جون ستوكويل.


الفيلم الذي صور ما بين الهند وولاية نيومكسيكو، تبدأ أحداثه منذ عام 2002، وصولا إلى نجاح الفرقة الأمريكية في قتل "بن لادن".


ورغم ان الفيلم يدور عن "بن لادن" الا أن ظهوره اقتصر على مشهد واحد فقط؛ ففي غرفة معتمة يقف "بن لادن" أو الممثل "يون كمبتون" وبيده رشاش كلاشينكوف، ليطُلق النار عليه، ويسجل الفيلم لحظات نجاح الولايات المتحدة في قتل "بن لادن".



 


دعاية سياسية


تركيز الفيلم على معني "انتصار" الولايات المتحدة جعلت الاتهامات تحيط بالفيلم وتصفه بأنه مجرد "حيلة سياسية" خصوصا ان إذاعته جاءت قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بيومين فقط، ويبدأ بلقطات أرشيفية للرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يتكرر ظهوره في لقطات الفيلم.


ويؤكد هذا الاتهام ان منتج الفيلم هارفي وينشتاين هو أحد الداعمين للحزب الديمقراطي ومن الناشطين في حملة أوباما الانتخابية.


وان كان فيلم Seal team six التليفزيوني متهما بالدعاية لأوباما فان فيلم كاترين بيجيلو عن مقتل "بن لادن" Zero dark thirty يشاركه نفس التهمة.


كما صاحب عرض الفيلم، هجوم من ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بسبب تصوير الفيلم في بدايته لتعذيب السجناء من أجل الحصول على معلومات، حيث اتهم للفيلم بأنه مضلل للرأي العام، لتصدر عدة بيانات تشير إلى أن الفيلم مزيف للحقائق نافين استخدام ضباط CIA التعذيب في الحصول علي المعلومات التى أدت للقبض على بن لادن في مايو من العام 2011.


ورغم ذلك نجح فيلم Zero dark thirty الذي عرض في يناير 2013، وتصدر إيرادات السينما في أمريكا الشمالية محققا 24 مليون دولار، ورشح لخمس جوائز أوسكار وأربع ترشيحات لجوائز الجولدن جلوب واستطاعت جيسيكا جاستاين اقتناص لقب أفضل ممثلة.



 


بوليوود تنافس بالكوميديا


فيلم Zero dark thirty هو السينمائي الأمريكي الوحيد عن بن لادن ومقتله، حيث اهتمت السينما الأمريكية بشكل أكبر بالعمليات الإرهابية التي قام بها وتحديدا هجوم الحادي عشر من سبتمبر، وكان أشهرهم United 93 تأليف وإخراج بول جرينجراس الذي ركز على الجانب الإنساني لركاب إحدى الطائرات المستخدمة في عملية التفجير، وايضا فيلم World Trade Center للمخرج أوليفر ستون والممثل نيكولاس كيدج الذي ركز كذلك على الجانب الإنساني لضحايا الهجوم.


لتنافس في هذا المجال بوليوود من وجهة نظر مختلفة عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث انتجت ثلاثة أفلام بميزانيات ضخمة كان أشهرهم "اسمي خان".


كما كان لبوليوود السبق في إنتاج فيلم عن بن لادن؛ فأنتجت في 2010 فيم "تيري بن لادن"  أو "من دونك يا بن لادن" وهو فيلم ساخر، يؤدى فيه علي زافار الممثل والمغني الهندي شخصية زعيم القاعدة، ويعتمد على تقرير وكالة فرانس بريس والتي تقول إن الولايات المتحدة الأمريكية فبركت الأخبار واستخدمت مقلد لبن لادن.


ويروي الفيلم قصة صحفي تلفزيوني شاب شاهد شخصا شبيها بزعيم تنظيم القاعدة فقرر أن يستفيد من هذا الشبه لتصوير فيلم عن بن لادن.



أحمد زكي .. بن لادن


لم ينتج العالم العربي سوى أفلام وثائقية قليلة أهمها وأشهرها "من هو أسامة بن لادن القصـة الكاملة" من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، في مقابل عشرات الأفلام الوثائقية الأجنبية، منهم فيلم المطاردة الذي عرض في مهرجان سندانس الأمريكي للسينما المستقلة لعام 2013 وهو من إخراج الأمريكي جريج باركر، وإنتاج قناة "إتش بي أو" التليفزيونية.


ويسرد الفيلم أدق تفاصيل العملية العسكرية التي أدت إلى قتل أسامة بن لادن، استنادًا إلى مقابلات مع شخصيات مهمة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).


وفي ألمانيا، أنتج التليفزيون الألماني فيلم وثائقي يدور حول نفس الفكرة، بعنوان الـ سي آي إيه "في مطاردة أسامة بن لادن".



أما في مصر فقد كان هناك مشروع فيلم سينمائي عن الجانب الإنساني لابن لادن قبل مقتله في 2008، بحسب تصريحات صحفية للمخرج عادل أديب، الذي أكد أنه كان هناك محاولات لإسناد الدور للفنان الراحل أحمد زكي لكن القدر لم يمهله، ثم قرر طرح الفيلم على عدة شخصيات فنية عالمية كروبرت دنيرو وجون مالكوفيتش ومورجين فري مان، ثم تم الاستقرار على النجم غسان مسعود لدور زعيم القاعدة أسامة بن لادن لقرب ملامحه منه، والفنان محمود عبد العزيز في دور أيمن الظواهري، لكن الفيلم حتى الأن لم ير النور.