في أثناء تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي، الأكثر استخداما في مصر "فيس بوك"، و"تويتر"، ستجد تحولا ملحوظا في اهتمامات المستخدمين من الأخبار والأحداث السياسية إلى الفن ومتابعة أخبار الرياضة والمنوعات بصفة عامة، ويظهر ذلك واضحا من قائمة "التريند" على تويتر الخالية من أي هاشتاج سياسي.

حالة من اللامبالاة من النشاط السياسي أصبحت تنتاب المستخدمين، وهو أمر أثار الكثير من الأسئلة، خاصة أن الحالة الثورية التي شهدتها مصر على مدى 4 سنوات ماضية بدأت من مواقع التواصل، فلماذا هذا الصمت الآن؟!.. موقع "دوت مصر" تواصل مع خبراء سوشيال ميديا لمعرفة أسباب هذا التحول؟

تسويق ناجح 

أعتبر احمد بسيوني، خبير السوشيال ميديا، تصدر الاخبار الفنية والاهتمام بالكورة، يعود إلى شركات التسويق المتخصصة في نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف بسيوني لـ"دوت مصر" أن تحول ميول المستخدمين من السياسة إلى المنوعات والترفيه، يعود إلى ان أغلب المصريين أصابهم الملل من الحياة السياسية والسياسيين بعد الأحداث التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، ومن التفجيرات التي تقع في محافظات الجمهورية كافة.

أكد عبدالله ناصر، خبير السوشيال ميديا،  أن الأمر يعود إلى اهتمامات الشخص ذاته، فهناك من يهتم بالموضة والأزياء وآخر يهتم بالرياضة، مشيرا إلى ان اختفاء المهتمين بالسياسة ظهر على مواقع التواصل لأنها انعكاس لما يحدث على أرض الواقع، فالهدوء الذي يشهده الشارع المصري يطبع نفس الهدوء على المواقع.

وأشار ناصر لـ"دوت مصر" أن مواقع التواصل كانت السبب في ثورة 25 يناير 2011، مضيفا أنه من الصعب أن يمارس المستخدمين السياسة على مواقع التواصل، ولم ينقلوها للشارع المصري.