فقر+كفاح+حزن=أم مثالية في الدراما المصرية
صورة نمطية للأم المثالية، يتم التعامل معها على أنها "الكتالوج" الوحيد، تم تطبيقها على الواقع في السينما والمسلسلات، فدائما ما تظهر فقيرة مقهورة منشغلة حتى العنق في أعمال المنزل وتربية الأطفال والتنظيف.
الغريب في الأمر أن تلك الصورة النمطية انعكست على الواقع فحتى نظرة الجميع للأم المثالية في واقعنا هي الأم التي تؤدي واجبات منزلها أو فقيرة ونجحت في تربية أولادها رغم ذلك الفقر وهي من تستحق الجائزة.
ماذا لو كانت:
هل لك أن تتخيل أن في مرة من المرات داخل فيلم أو في الواقع أن تفوز فنانة أو سيدة غنية بجائزة الأم المثالية أو حتى شابة وليست عجوزة ظهرت عليها ملامح التعب والإرهاب، ذلك لا يعني أن الامهات التي تعبت في تربية أولادها وكافحت من أجلهم ليست مثالية ولكن "مفيش ألوان تانية"، وذلك ما حدث عندما فازت فيفي عبده بجائزة الأم المثالية واجهت العديد من الانتقادات بسبب أنها خرجت عن الإطار العام لتلك الجائزة والآخر أنه رأى البعض أنه لا يصح أن تفوز بجائزة راقصة في كل الأحوال اتفقنا أم اختلفنا، الخروج عن النمط الموضوع والمعتاد والمرسوم هو فتح الباب أمام العديد من الانتقادات.
كيف تصبحي أم مثالية:
كل الكلام السابق يوضح صورة نمطية للأم المثالية من خلال الواقع ولهذا يرصد "دوت مصر" أبرز الفنانات اللاتي اشتهرت بتأدية دور الأمهات للبرهنة على أن هناك كتالوج واحد للأم المصرية سواء في السينما أو في الواقع:
عزيزة حلمي:
ظهرت في العديد من الأفلام تؤدي دور الأم الفقيرة الساكنة المؤمنة التي تكدح من أجل أولادها ومن أبرز افلامها النمر ، السرداب ، موعد مع الماضي ، القاتلة.
أمينة رزق:
تعتبر من أبرز من قدموا دور الأم الحزينة والفقيرة طوال الوقت والمكافحة من أجل أولادها وكل هدفها أن يتزوجوا ومن أبرز الأفلام التي قدمت من خلالها ذلك الدور، بداية ونهاية، دعاء الكروان،أم هاشم.
فردوس محمد:
تعد في المرتبة الثانية من حيث عدد أدوار الأم التي قدمتها بعد الفنانة أمينة رزق ولم تخرج عن نمط الفقر والكفاح في معظم أدوارها مثل أفلام شباب أمرأة، غزل البنات، إحنا التلامذة.
كريمة مختار:
الاختلاف الوحيد في تأديتها لدور الأم المسكينة أو الفقيرة، أنها أضافت لها بعد كوميدي بدون أي تمرد على دور الأم ولعل أبرز تلك الأدوار كانت من خلال مسرحية "العيال كبرت"، فيلم "الفرح"، مسلسل "يتربى في عزو".
أمال زايد:
يكفيني أن أخبرك أنها من قدمت دور "أمينة" في ثلاثية الكاتب العالمي "نجيب محفوظ" عندما تم تحويلها إلى أفلام وهم "بين القصرين" ، "قصر الشوق"، "السكرية"، فقد كانت من خلال تلك الأجزاء مثالا للأم المسكينة المغلوبة على امرها كل همها ان لا تترك بيتها مهما حدث وتنفذ اوامر زوجها اشهر الازواج الديكتاتورية في السينما المصرية " سي السيد".
في الوقت الحالي:
لم يعد دور الأم المصرية المسكينة الفقيرة حكرا على فنانة بعينها وأنما يذهب إلى العديد من الفنانات بحسب متطلبات الدور والأقرب للشخصية خاصة مع تعدد الأفلام والممثلين وأبرزهم في الفترة الأخيره أنعام سالوسة،عفاف شعيب.
السؤال :
التساؤل الذي يطرح نفسه هل من الممكن أن نجد أم مثالية مشتركة في "الجيم" أو "دكتورة" أو من عائلة "غنية" أو حتى فنانة "أم سيظل السيناريو الذي نعتمد عليه في اختيارها في الواقع أم في السيناريو "الموجود تحت الحوض".