اليوم العالمي للمرأة.. رحلة نضال "الأيدي الناعمة"
تحتفل المنظمات الدولية، وعدد من أقطار العالم، اليوم الأحد، باليوم العالمي للمرأة، للتوعية بحقوقها السياسية، والاجتماعية والاقتصادية، والاهتمام بأوضاعها الصحية، لكن هل يعرف الكثيرون متى بدأ الاحتفال بهذا اليوم، ولماذا تم اختيار هذا اليوم على وجه الخصوص؟.
من اليونان بدأت رحلة النضال
بدأت المرأة النضال للحصول على حقها في الحياة، خاصة في الأوقات التي انتشر فيها العنف ضدها، منذ القدم، وحاولت في عصور اليونان القديمة الدفاع عن حقها في الحياة، عندما قادت "ليسستراتا" حملة طالبت فيها النساء بالامتناع عن ممارسة الجنس، لإجبار الرجال على إنهاء الحروب.
سيدات باريس
وبعد الثورة الفرنسية قادت سيدات باريس مظاهرات للمطالبة بحق المرأة في الاقتراع، والمطالبة بالحرية والمساواة، حتى حصلن عليها عام 1913.
وبدأت فكرة اختيار يوم محدد للاحتفال بالمرأة منذ بداية العصر الحديث، وبدأت في الولايات المتحدة فقط، حيث كان يُحتفل به في يوم الأحد الأخير من شهر فبراير، وكان ذلك حتى عام 1917.
وفي عام 1910، دشنت الجمعية الاشتراكية في كوبنهاجن الحركة الداعية لحقوق المرأة، التي أقرت حق المرأة في التصويت، وأُعلن عن تخصيص يوم دولي للمرأة في 19 مارس وكان يُحتفل به في ألمانيا، والدنمارك، سويسرا، والنمسا.
تغيير موعد الاحتفال
شاركت أكثر من مليون امرأة في الاحتفال بهذا اليوم، إلا أن خلال الاحتفال به ذات مرة وقع حادث مأساوي، حيث احترق أحد المصانع بنيويورك، ما أودى بحياة أكثر من 140 عاملة، من المهاجرات واليهود، مما أثر على الاحتفال باليوم العالمي فيما بعد.
إضراب "الخبز والسلام"
وكان هناك سبب آخر وراء تغير موعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، فخلال الحرب العالمية الأولى، ومع تزايد خسائر روسيا، نظمت مجموعة كبيرة من السيدات احتجاجا وإضرابا عن الطعام من أجل "الخبز والسلام"، ورغم التهديدات أصرت النساء على مطالبهن، حتى مُنحن حق الانتخاب والتصويب والترشح، وكان هذا يوم 8 مارس عام 1917، ما جعله تاريخا عالميا للاحتفال بالمرأة.
اليوم وبعد مرور أقل من قرن على الاحتفال بالمرأة، أصبحت السيدات في أعلى المناصب السياسية القيادية، ووصل بعضهن إلى منصب رئيس الجمهورية، مثل الهند، والبرازيل، ودول أخرى.