Coloring a Grey City.. مصر بالألوان
"ألوان البلد كئيبة".. جملة ربما تسمعها تتردد بين الحين والآخر في حوارات الأصدقاء والمعارف والأقارب، حين يشتكون من أشكال المباني والحوائط والشوارع التي يغلب عليها اللون الرمادي، ما قد يسبب شعور بالرتابة والاكتئاب عند النظر إليها.
وذلك بخلاف المنازل وناطحات السحاب وحتى حوائط الشوارع في بلاد أخرى كثيرة، والتي تتعدد ألوانها، ما يضفي شعور بالسعادة والارتياح عند النظر إليها، والذي ربما من الممكن أن يكون سببا رئيسيا في بداية يوم بتفائل.
ربما كانت تجربة طلاء البيوت بألوان متعددة وتزيينها بالرسومات المختلفة في بلاد النوبة، من أوائل التجارب من نوعها للخروج عن الرمادي المعتاد أو البني الباهت الذي يستخدم في طلاء المباني من الخارج.
فيتميز الجزء من وادي النيل الممتد من مدينة أسوان جنوبا إلى بلدة الدبة في جنوب دنقلة بجمهورية السودان، بأشكال البيوت المريحة لناظريها، والتي تتداخل بها الألوان الزاهية.
إذن فما المانع من تعميم تجربة النوبة؟
"Coloring a Grey City"، مبادرة قام بها مجموعة طلاب خريجي قسم ديكور، بكلية الفنون الجميلة، في محاولة منهم لتغيير البلد لشكل أحلى وأكثر جمالا، وذلك عندما تأكدوا من قوة تأثير الألوان على أرواحنا عن طريق العين.
اعتمادا على مشاركات مختلف فئات الشباب التي رحبت بالفكرة بشدة، بدأ أصحاب المبادرة تلوين عدد مناطق بداخل محافظة القاهرة، منها سلم كوبري 15 مايو، نزلة مسرح البالون، ونزلة الكيت كات، وسور الكيت كات عند موقف الكيت كات، وثلاثة عواميد أمام سلم الكيت كات، وسلم مشاة (السبع) اتجاه رمسيس، وسلم مشاة محطة مترو غمرة 1 و2، وسلم كلية تجارة جامعة عين شمس، وسلالم جامعة حلوان، وحوائط كوبري الفاروق مدخل المعادي.
ويعد حائط بنزينة التعاون عند محطة مترو الزهراء، هو أحدث مكان وصلت إليه ألوان الشباب.
بالنجاح الذي شهدته الفكرة، يأمل أصحاب المبادرة في التوسع في نطاق تنفيذ الفكرة ليشمل باقي محافظات مصر، وتنتقل شوارع وحوائط الجمهورية من مرحلة "الأبيض والأسود"، إلى مرحلة "الألوان" الزاهية.
كما يرحب أصحاب المبادرة بمشاركات الشباب دائما من خلال الاتصال على: 01114480644/ 01065401232/ 01149655132/ 01099199623 كما يمكن زيارة صفحتهم على "فيس بوك" من هنا.