التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:31 ص , بتوقيت القاهرة

لمحة تاريخية عن اليوم العالمي للمرأة

اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للتأمل والسعي لتحقق مزيدا من التكافؤ والعلاقة المثمرة بين كافة أجناس المجتمع، ويوم ندعوا فيه إلى التغير والاحتفال بشجاعة النساء اللواتي أسهمن بدور استثنائي فعال وناجح في مختلف دول العالم.


 الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال عن الاحتفال بهذا اليوم ”فالبلدان التي تكون فيها نسبة المساواة بين الجنسين أكبر يكون نموها الاقتصادي أفضل، والشركات التي تولي أمور قيادتها لعدد أكبر من النساء يكون أداؤها أحسن، واتفاقات السلام التي يشترك في إعدادها عدد أكبر من النساء تكون أدوم أثرا، والبرلمانات التي يشغل مقاعدها عدد أكبر من النساء تستن تشريعات أكثر في القضايا الاجتماعية الرئيسية كالصحة والتعليم ومناهضة التمييز ومؤازرة الطفولة. فثمة إذن دليل واضح على أن تمتع المرأة بالمساواة يحقق التقدم للجميع.“



البداية 


في نهاية القرن التاسع عشر بدأت حركة نسائية في أوروبا والأمريكتين للمطالبة بحقوق أكبر واعتراف ببعض البديهيات في الحياة الإنسانية للمرأة، بالإضافة إلى حقها في التصويت والانتخاب والذي كان ممنوعا عليها وقتها، ويرجع البعض اختيار يوم 8 مارس ليكون يوما عالميا للمرأة، نتيجة لبعض الاحتجاجات التي قامت بها مجموعة من النساء بنيويورك في الفترة بين عامي 1875 إلى 1909 اعتراضا على ظروف عملهن السيئة والتي كانت بدايتها مصادفة مع ذلك اليوم، بينما يقول البعض إنها كانت مظاهرات للحزب الاشتراكي النسوي في نفس اليوم وتكرر الاحتفال بذلك اليوم من كل عام.



الاعتراف الدولي 


في كوبنهاجن عام 1910 طالبت الناشطات في بعض الحركات النسوية بالدنمارك تكرار التجربة الأمريكية وتخصيص هذا اليوم للاحتفال بالمرأة وإعطائها كافة حقوقها السياسية مساواة بالرجل بما فيها حق التصويت والانتخاب وبعد ذلك انتشرت الفكرة وتم تطبيقها إقليميا في سويسرا والنمسا وألمانيا وتم تطبيق هذا اليوم في أغلب دول العالم واعتُرف به بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعد عقد مؤتمر عالمي فى باريس عام 1945.


في نفس العام تم توقيع أول ميثاق دولي بالأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين في سان فرانسيسكو عام 1945 كحق أساسي من حقوق الإنسان دون التفرقة في الجنس ومنذ ذلك الوقت، ساعدت المنظمة على وضع مجموعة من الاستراتيجيات والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها بين دول العالم  بهدف النهوض بوضع المرأة فى العالم.



دور الأمم المتحدة


حددت أربع اتجاهات من أجل النهوض بالمرأة  هي: تعزيز التدابير القانونية، وحشد الرأي العام والعمل الدولي والتدريب والبحث، بما في ذلك جمع الإحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس، وتقديم المساعدة المباشرة إلى المجموعات المحرومة.


واليوم أصبح عمل الأمم المتحدة يستند إلى مبدأ تنظيمي رئيسي يقول إنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم لأكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خطرا في العالم إلا بمشاركة المرأة وتمكينها على الصعيد العالمي. 



ومن هنا كان الاهتمام الدولي بالمرأة والحفاظ على كافة حقوقها وتجسيد ذلك فى قوانين دولية معترف بها، ويتم الاحتفال كل عام فى بلدان العالم مثل ألبانيا، الإكوادور، الجزائر، أرمنيا، أذربيجان، إسرائيل، بلاروس، البوسنةوالهرسك، البرازيل، بوركينافاسو، تشيلي، الكامرون، كمبوديا، كرواتيا، كوبا، الصين، كوبا،جورجيا، المجر، إيطاليا، مقدونيا،  منغوليا، پولندا، رومانيا، روسيا، صربيا، طاجيكستان، اوكرانيا،اوزبكستان، ?يتنام و زامبيا.