صحافة حرة مباشرة.. ونعم الصحافة ونعم الشفافية
"المصري اليوم" تنشر خبرا عن المراجعات الفكرية بالسجون والداخلية تنفي.. حد يقول لنا بقى مصدر الخبر إيه.. وليه في التوقيت ده بالذات؟!
ولأن اهتمامنا بالمصري اليوم كجريدة تحظى بإعجاب الكثيرين، حيث كانت أول جريدة مصرية خاصة تفتح الباب أمام الصحافة الخاصة لتكون في المقدمة.. إلا أن السقطات الصحفية المتكررة أصبحت ظاهرة في العديد من الصحف التي صنعت لها اسما في عالم الصحافة.
خبر صغير نشرته "المصري اليوم" أكدت فيه وجود مراجعات فكرية للإخوان في السجون وبرعاية من وزارتي الداخلية والأوقاف.. إلا أن المثير في الموضوع أن وزارة الداخلية نفسها نفت الخبر في بيان رسمي لها جاء فيه:
"نفى مسئول مركز الإعلام الأمنى ما نشرته صحيفة المصرى اليوم بعددها الصادر بتاريخ 28/2/2015حول ما جاء تحت عنوان ( مراجعات فكرية لإخوان السجون برعاية الأوقاف والداخلية.
وأن ما نُشر عارٍ تماماً من الصحة ولا أساس له .. وتهيب وزارة الداخلية بالصحيفة ومختلف وسائل الإعلام الرجوع إلى مصادرها الرئيسية للحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة ، لأن مثل هذه المغالطات والتصريحات غير المسئولة تؤدى إلى إحداث البلبلة فى الرأى العام .. كما أنها لا تتفق تماماً مع إستراتيجية وزارة الداخلية.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها حريصة كل الحرص على إطلاع الرأى العام بكل الحقائق بدقة وشفافية كاملة خاصةً فى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد ".
بيان الداخلية في هذه الحالة يحمل رسالة خطيرة مفادها أن بعض ما يُنشر بالصحف ليس صحيحا بل يحمل في طياته خطرًا داهمًا على أمن مصر والمصريين.. ورغم أن الخبر يفترض أنه من مصدر موثوق فيه، إلا أن بيان الداخلية أكد أن الخبر مكذوب ويحمل معان كثيرة، تؤكد أن هناك توجها في الدولة للتصالح مع الجماعة الإرهابية.. وأن المراجعات الفكرية قد تكون هي البداية لهذا التصالح المزعوم.
الخبر قد يراه البعض عاديا أو أن نشره بهذه الطريقة قد يكون بحسن نية، لكن الأمر أخطر بكثير من نشر خبر بمثل هذه الخطورة، لتخرج وزارة الداخلية تنفيه جملة وتفصيلا، وتؤكد أن هذا ليس من ضمن استراتيجيتها وأنه يحدث بلبلة بين المواطنين.
السؤال الآن موجه لمسؤولي "المصري اليوم" ورئيس تحريرها ومحرر الخبر.. ماهو مصدر هذا الخبر المكذوب؟ وما هو الهدف من نشر خبر كهذا في هذا التوقيت بالذات؟ وهل يمكن لجريدة باسم وحجم المصري اليوم أن يمر مثل هذا الخبر مرور الكرام على المحرر وعلى جميع المسؤولين بالجريدة وصولا لرئيس التحرير المسؤول ؟ سؤال بريء ينتظر الإجابة.
و"الوطن" تنشر خبرا عن فقدان 250 عاملا بقناة السويس.. وبرضه الخبر غير صحيح.. والنتيجة وقف المراسل عن العمل.. هو مش فيه مسؤولين عن النشر برضه ولا إحنا غلطانين؟!
واستمرارا للأخبار غير الصحيحة فقد نشر موقع "الوطن" خبرا جاء فيه:
" صرح مصدر مطلع لـ"الوطن " منذ قليل عن فقدان ما يقرب من 250 عاملا تابعا لشركة "فاضلكوا" العاملة بمشروع قناة السويس الجديدة إلى جانب عدد من المعدات داخل المياه بسبب تدفق المياه من المجرى الحالي إلى القناة الجديدة، الأمر الذي أدى لغرق العمال.. بجميع المعدات خلال الفترة المسائية".
وبعد نشر الخبر تبين أنه غير صحيح، وأنه ليس هناك أي حالات وفاة أو إصابة في قناة السويس الجديدة، وأن هذا الحادث لم يقع من الأساس.. فعلى أي أساس تم نشر الخبر بكل هذه الثقة .. ومن هو المصدر المطلع الذي صرح بالخبر؟؟ ولو كان الخبر صحيحا لماذا لم يصرح باسمه؟
لقد تعلمنا في بداية عملنا بالصحافة أن الأخبار المجهلة هي أخبار ضعيفة وفي الغالب تكون غير صحيحة لاينظر لها بعين الاعتبار.. فلماذا تنشر جريدة "الوطن" خبرا مجهلا وأين إدارة الجريدة ورئيس تحريرها ؟ ألم يمر الخبر على مسئولي الجريدة المحترفين والمهنيين ليسمحوا بنشر خبر مثل هذا على موقعهم أو على صفحات جريدتهم لنكتشف بعدها أن الخبر غير صحيح.
ولماذا لاتخرج مثل هذه الأخبار إلا على لسان مصادر مطلعة ومصادر رفيعة المستوى لنجد أنفسنا في النهاية أمام خبر مكذوب.. ولماذا لاتظهر هذه الأخبار المكذوبة في الفن أو الرياضة أو أخبار المرأة والطفل مثلا؟ لماذا لا تكون الأخبار المكذوبة إلا في موضوعات حساسة تثير القلق والبلبلة؟ ولماذ لاتكون إلا في أخبار تخص المشروعات القومية الخطيرة؟ ولماذا نجد كل هذه الأخبار المكذوبة تصب في صالح الجماعة الإرهابية ؟ برضه مجرد سؤال بريء!
والغريب أن إدارة الجريدة قررت بعد النشر وقف مراسل الجريدة في الإسماعيلية عن العمل والتحقيق معه.. فهل من الطبيعي أن تترك إدارة الجريدة والموقع مثل هذا الخبر الخطير يمر وينشر دون التأكد من صحته وتوثيقه من مصادر متعددة وموثوق فيها أم أن الأخبار الخطيرة يتم نشرها بهذا الشكل العبثي.. هو مش فيه أصول وقواعد للنشر برضه.. ولا الحكاية هيشيلها المراسل وخلاص ؟
وخبر عن مسيرة مسلحة لداعش في الشيخ زويد.. وفي النهاية برضه الخبر مضروب.. هي إيه الحكاية ؟
ومع بعض مكملين في طريق الأخبار المستفزة والمغلوطة لنجد خبرا مستفزا عن مسيرة مسلحة لداعش في الشيخ زويد بعربات الدفع الرباعي ردا على الجيش المصري والعمليات التي قام بها ضد الجماعة في سيناء وليبيا.. وذلك بعد فترة من نشر صور القفص الحديدى لمعابر إسرائيل على أنها مدخل استاد الدفاع الجوى.. لنكتشف في النهاية أن المسيرة كانت فى حقيقة الأمر في سرت بليبيا.. وإليكم الفيديو الخاص بمسيرة سرت في ليبيا.
إيه رأيكم بقى في الشفافية وحرية الصحافة الموجودة في مصر وفي وقت حرب حقيقية تخوضها مصر على الإرهاب الأسود المدعم دوليا لتدمير مصر .. حقيقي ونعم الصحافة ونعم الشفافية.
وكمان درس خصوصي في السرقة الإلكترونية.. وكله بالواي فاي.. ونعم الأخلاق الحميدة.
وبعيدا عن السياسة وفي إطار الشفافية والحرية نشر موقع "اليوم السابع"، وهو من أوائل المواقع المتقدمة في مصر وأكثرها انتشارا أسهل طريقة لسرقة الواي فاي في مصر بنصيحة خالصة مع أطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح في سرقة شبكة واي فاي صاحبها دفع فيها فلوسه علشان يكون عالنت سواء لشغله أو حتى للرفاهية.
الخبر المنشور يقول بالحرف الواحد:
" تنتشر شبكات "الواي فاي" فى العديد من الأماكن من حولنا، إلا أن المستخدم يحتاج إلى الرقم السرى للدخول إلى هذه الشبكات، وهو الأمر غير المرضى للكثيرين، ويقول تقنى الكمبيوتر "....." إن الكثير من المستخدمين يبحثون عن طرق لكسر شفرات شبكات الواى فاى دون أن ينجحوا فى ذلك، مضيفا أن غالبية هذه البرامج تكون مخادعة، إلا أن هناك تطبيقا بسيطا يمكن المستخدمين بكل سهولة من العثور على الرقم السرى لأى شبكة واى فاى قريبة منه وهو تطبيق .........
وأوضح أنه بمجرد الدخول على التطبيق يجب على المستخدم فى البداية تشغيل الواى فاى، ثم يضغط على السهم الذى يظهر فى الخريطة ليتمكن التطبيق من تحديد مكانه، وبتالى تحديد شبكات الواى فاى القريبة منه، ثم يقوم بعدها باختيار الشبكة التى يرغب فيها ليلاحظ ظهور الرقم السرى الخاص بها، ويمكن بكل سهولة تحميل هذا التطبيق من هنا:..... "
طبعا إحنا حذفنا اسم التطبيق ولينك التحميل حتى لا نشارك في جريمة سرقة الواي فاي.. لكن في الموقع الأشهر في مصر لا مشكلة ولا جريمة بل دروس خصوصية في السرقة وبشكل رسمي.. ومن النهاردة لاتتتعب نفسك ولا تدفع اشتراكات.. ادخل على الموقع الشهير وأعرف سر الواي فاي وادخل على أي شبكة تعجبك وكله بالأصول وبالواي فاي.