ناقشت إذاعة "فرانس إنفو"، التابعة للإذاعة الرسمية الفرنسية كتاب "ناصر.. صقر مصر"، للمؤرخ والروائي الفرنسي جلبير سينويه، الذي يرسم بورتريه عن رجل الدولة الأشهر في العالم العربي، الذي أصبح صوت جميع العرب في العالم كله.

ويشير سينويه في حديثه للإذاعة إلى أن شخصية عبدالناصر ظلت محل اختلاف كبير، فهو الديكتاتور الفظيع وكذلك عدو الغرب اللدود.

ويقول سينويه، الذي ولد وعاش طفولته في مصر: "كبرت على هذه الصورة التي نقلها إلي آبائي وزملائهما، ولكن مؤخرا وبعد أن عملت كمؤرخ وتخلصت من الذاتية التي طغت على شخصيتي، وجدت نفس أمام حقيقة أخرى، لم يكن هناك ناصر واحد، بل اثنان".

ويضيف: "الأول هو ناصر العسكري الذي شارك في حرب فلسطين 1984 وقاتل مثل البطل، ثم الوطني في عام 1952 الذي وضع نهاية للاحتلال البريطاني الذي استمر 70 سنة، وكذلك القومي الذي تصدى للغرب وأهانهم في 26 يوليو 1956 عندما قال: أنا اليوم وباسم الشعب أستعيد الشركة. هذا المساء ستدار قناتنا المصرية بواسطة مصريين".

ويوضح الكاتب أنه لا يزال يسمع ضحكة ناصر الرائعة تتردد في العالم كله من خلال صوت العرب.

ويتابع الكاتب: "هناك ناصر آخر، مخترع المخابرات، والذي قاد البلاد إلى الركود الاقتصادي، وكذلك رجل حرب الأيام الستة، ستة أيام من الإذلال".

وبين سينويه أن عبدالناصر شخصية لم ينساها العرب حتى الآن، فقد تذكره المصريون بعد خروجهم للثورة، كما أنه لا يزال محل حديث القطر العربي كله في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الأفكار القومية والوطنية الموروثة من عبدالناصر لا تزال حاضرة في أذهان المصريين.

"ناصر.. الصقر المصري" حوار مع جلبير سينويه، مع إذاعة فرانس إنفو الفرنسية.

ويشير سينويه إلى أنه أراد، باعتباره مؤرخ وروائي، أن يزيل النقاب عن الأوجه العديدة للرئيس، الذي مثل صوت العرب في العالم كله.