فوكس نيوز تعترف: أورايلي بالغ في قصصه عن تغطية الحروب
يبدو أن شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، اعترفت بأن مذيعها الأمريكي المخضرم بيل أورايلي، "زين" قصصه بشأن عمله كمراسل مبتدئ أثناء تغطيته في مناطق الحروب، التي ذكرت منها تغطيته للحرب التي دارت في الأرجنتين عام 1982.
"أورايلي لم يكن أحد شهود العيان على أي تفجير أو إصابات في أيرلندا الشمالية.. إنما عرضت عليه صور من التفجيرات من قبل ضباط الشرطة البروتستانتينيين"، هكذا صرح المتحدث الرسمي لفوكس نيوز، لصحيفة "واشنطن بوست"، على إدعاءات أورايلي التي قال فيها "لقد رأيت الإرهابيين الإيرلندي يقتلون ويشوهون المواطنين في العاصمة بلفاست ويضربونهم بالقنابل".
كان ذلك على خلفية أعمال العنف التي اندلعت في أيرلندا الشمالية بين مجموعات من البروتستانت والكاثوليك، في منطقة مواجهة بين أحياء بروتستانتية وكاثوليكية وتدخلت الشرطة لفضها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدعاءات أورايلي عن أعمال العنف في أيرلندا الشمالية، تشبه إدعاءاته بشأن الحرب الأهلية السلفادورية، التي قال إنه شاهد فيها فتاة من الراهبات الأمريكيات قتلت بطلق ناري في مؤخرة رأسها، على الرغم من أنه وصل إلى السلفادور بعد عدة أشهر من وقوع الحادث، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أن عدد من زملاء أورايلي، كذّبوا ما قاله عن تعرضه للعنف أثناء تغطيته لأعمال الشغب التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس الأمريكية عام 1992، خلال عمله كمذيع في البرنامج الأمريكي "Inside Edition".
وأدعى أورايلي في مقابلة عام 2006، أنه وطاقم برنامجه تعرضوا لإلقاء الطوب والحجارة الذي كان ينزل عليهم كالمطر، وأن رجال الشرطة هم من أنقذوهم حينها.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن ستة أشخاص عملوا جنبا إلى جنب مع مذيع "فوكس نيوز"، في ذلك الوقت، قولهم إنهم لا يتذكرون تعرضه لهجوم من قبل المحتجين.
ريك كيركام، كان المراسل الرئيسي لـ"Inside Edition"، وكان مع أورايلي خلال أعمال الشغب، قال "ذلك لم يحدث.. وإذا كان الأمر كذلك، فكيف أيا من بقية الطاقم لم يتذكر ذلك؟".
إضافة إلى كيركام، قال أفراد الطاقم بوني شتراوس، توني كوكس، تيريزا ماكيون، بوب ماكول ونيل انتين أيضا لـ"الجارديان"، إن أورايلي كان مبالغا في حديثه عن المشادة التي وقعت بينه وبين شخص واحد".
تأتي أكذوبة بيل أورايلي، بعد أن قررت قناة "إن بي سي" الأمريكية، إيقاف المذيع الشهير براين ويليامز لمدة 6 أشهر، على خلفية اختلاقه قصة عن تعرض طائرة كان فيها في العراق لقصف صاروخي عام 2003.