نعى وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، وقيادات مؤسسات وزارة الثقافة وجميع العاملين، والمثقفين العرب والمصريين، الكاتب المصري الكبير سليمان فياض، الذي توفي عن عمر يناهز 86 عاما بعد صراع مع المرض.

وذكر بيان صادر عن الوزارة اليوم، أن فياض ترك خلفه عشرات المؤلفات التي تتناول القصة والرواية، وسير أعلام العرب، وعلم اللغة والقواميس وتطور اللغة العربية، وأنه برحيل فياض فقدت الثقافة العربية واحدا من أهم الكتاب العرب، الذي أثري المكتبة العربية بإبداعاته في القصة والرواية والدراسات اللغوية طيله خمسين عاما.

وتابع البيان أن فياض لم يكن كاتبا مهما فقط، ولا حكاء أرَّخ للحياة الثقافية المصرية فحسب، لكنه كان مثقفا رفيعا، وأحد الكتاب التنويريين الذين حاولوا تقديم الوجه الصحيح للدين منذ تخرجه في الأزهر، حيث أصدر كتبا تتناول قضايا الثقافة الإسلامية.

وأضاف البيان أنه قد فاجأ خبر رحيل فياض الأوساط الثقافية في أثناء افتتاح وزير القاهرة معرض الإسكندرية للكتاب، في أثناء عقد مؤتمر صحفى مع إعلامى ورواد المعرض، فنعاه عصفور متأثرا برحيل صديق عمره سليمان فياض، وأعلن إهداء هذه الدورة من معرض الكتاب لروحه الطاهرة، ووعد بإقامة ندوة موسعة بالمجلس الأعلى للثقافة فى ذكرى الأربعين على رحيله، تتناول دوره في الأدب والسياسة وتجديد الخطاب الديني، وعلم اللغة.