قالت دراسة حديثة أجراها علماء بجامعة أوسلو النرويجية، إن الفئران اتهمت بأنها المسؤولة عن انتشار الطاعون في ربوع أوروبا، خلال القرون الوسطى بطريق الخطأ، حيث إن السبب وراء انتشاره كانت اليرابيع الآسيوية، ما قد يؤدي إلى إعادة كتابة تاريخ المرض، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن انتشار المرض كان يحدث في الأجواء الدافئة الرطبة في آسيا وليس أوروبا، ما يوحي بأن الطاعون انتشر في البداية في قارة آسيا وليس في أوروبا.

ومن ناحية أخرى، قال القائم على الدراسة بجامعة أوسلو، نيلس كريستيان، "إن مثل هذه الحالات تكون جيدة لليربوع، وهي تعني أعدادا كبيرة لليربوع في المناطق الشاسعة، وهو ما يعد مناسبا للطاعون".

وكان هناك اعتقاد سائد بأن الفئران السوداء هي السبب في انتشار الطاعون خلال القرن الرابع عشر الميلادي، حيث كان ينتقل المرض للبراغيث، التي كانت بدورها تقفز على جسد الإنسان وتصيبه بالمرض، الذي تسبب في معظم الوفيات بالقارة خلال 400 عام.

ومن المقرر أن يبدأ العلماء في دراسة الحمض النووي الخاص ببكتيريا الطاعون من خلال الهياكل العظمية الخاصة بضحايا المرض.