حوار| جورج قرداحي: داعش دخيل على العرب.. وتمنيت نزول التحرير
الجمعة، 20 فبراير 2015 07:45 م
صار من أبرز الوجوه الإعلامية على الشاشة بعد برنامجه الشهير "من سيربح المليون".. قبل أن يدخل جورج قرداحي مؤخرا عالم تليفزيون الواقع، وحقق برنامجه "المسامح كريم" نجاحا كبيرا.
حول البرنامج ونجاحاته وموقفه من الربيع العربي وداعش تحدث "قرداحي" مع "دوت مصر" في بيروت.
-في البداية: هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير لبرنامج تليفزيون واقعي كالمسامح كريم؟
في الحقيقة لم أتوقع هذا النجاح، ولم أتوقع أن يقارب نجاحه برنامج ضخم كـ"من سيربح المليون"، وهذا دليل على أن الناس لا يرغبون طول الوقت في البرامج "الهشك بشك" و"الدلع"، لأنهم يحتاجون إلى مشاعر إنسانية صادقة وحقيقية، كما أن الناس لديهم اهتمام بالأمور الحياتية الجادة.
-في رأيك.. ما هو السر وراء نجاح البرنامج؟
سر نجاح هذا البرنامج أن كل شيء حقيقي؛ القصة حقيقة والناس حقيقيون، والتعامل معهم يتسم بالصدق والصراحة والحنكة أيضا، وكذلك الدموع والمشاعر، وهذا هو التعبير الحقيقي عن تلفزيون الواقع دون تزييف أو رتوش.
-هل تتوقع انتشار برامج تليفزيون الواقع في الفترة المقبلة؟
هي منتشرة بالفعل، وأعتقد بعد خبرتي الطويلة في عالم الميديا، إن التليفزيون يمر بمراحل وخطوات تماما مثل المزاج السينمائي، وهذا رد فعل طبيعي فالناس بعد الربيع العربي وهذه الضغوط اليومية والزخم من البرامج الترفيهية والغناء جعلهم في حاجة إلى برامج تفيض بالمشاعر والإنسانية.
-صرّحت مسبقا بأنك لست مع حركات الربيع العربي، هل مازلت على موقفك؟
عندي موقف من الربيع العربي، لكني مؤمن بالثورات العربية، وقد آمنت بثورة ميدان التحرير لأنها الأصل وهي الأكبر والأجمل، وتمنيت أن أنزل إلى الميدان، وأنا مع تغيير أساليب الأنظمة ونهجها وإعطاء المزيد من الحرية والمساواة والديمقراطية للأفراد.
وماذا عن الوضع السوري؟
في رأيي إذا كان إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد سيؤدي إلى فوضى وخراب، فأنا مع بقائه. لكنني أيضا مع حرية الكلمة والمعتقد. وإذا كانت هذه الفوضى التي تعقب سقوط الأنظمة ستدوم فأنا ضدها.
كيف ترى "داعش" وخطاب الكراهية الدموي الذي يثيره؟
عندي نظرة مبنية على سلسلة من المعلومات والوقائع التاريخية والنتائج، أن "داعش" صناعة أمريكية كما تحدث المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (C.I.A).
وداعش ليس وليد مجتمعنا؛ فهو دخيل على عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا، وإنهم يشبهون الروبوتات المعدومة من أي مشاعر إنسانية، ومن ثم فإن أي عمل يقوم به داعش غير محسوب على الإنسانية، كما أن تلك التصرفات تصيب العالم بالاشمئزاز، ولذلك فإن أول مهمة لداعش هي تشويه صورة الإسلام، حيث إنها تتحدث عن دولة الخلاقة مع إزالة الحدود بين الدول.
حدثنا عن أكثر الكتب التي تفضلها؟
قرأت كثيرا من الأدب العربي والغربي، وخاصة كتب المفكرين الفرنسيين وأعلام القادة السياسية.
- قبل يومين حلت ذكرى رحيل الشاعر والكاتب اللبناني أنسي الحاج، هل جمعتكما مواقف شخصية؟
للأسف لم تكن هناك فرصة لأتعرف عليه شخصيا، لكني بالتأكيد من محبيه وكنت أتابع مقالاته بشكل منتظم في الصحف.
ما هو جديدك في الفترة المقبلة؟
قد تكون هناك عودة لبرنامج "من سيربح المليون" بصيغة مختلفة تحت عنوان المليونير أو الرابح، كما أتصور أن قيمة الجائزة ستكون أعلى، وأن المتسابق سيكون نجما في الثقافة بشكل عام حتى يستفيد المشاهد من هذه المعلومات القيمة.
