يأتون من شتى المحافظات "أسيوط، الشرقية، سوهاج، الاسكندرية، قنا" في نفس الميعاد من كل عام وذلك للاحتفال بمولد سيدنا الحسين،  فقد تعودوا على ذلك من الآباء والأجداد وأصبح حضور مولد الحسين من العادات والتقاليد التي تربوا عليها ويتوارثها عنهم الأبناء. 

يتجمعون سنويا ويجلسون في رحاب مولانا الحسين فينشدون الأناشيد ويستمعون إلى المنشدين ويجلسون في جلسات الذكر ، يذكرون الله ويرقصون أثناء الذكر إذا نظرت إليهم تجدهم يتحركون كشخص واحد في نغمة واحدة وبلسان ذكر واحد.

 وتجدهم يدخلون المسجد لزيارة مقام "سيدنا الحسين" متبركين به وداعين الله بأن يستجيب لهم ما يتمنوا من هذه البقع الطيبة.. كما يأتي الغلابة والمساكين من كل الأماكن إلى المولد لما فيه من خير كثير حيث يقدم داخل المولد العديد من الخدمات وإطعام المساكين الذين يسعدون بذلك اليوم.

ولا يخلو المولد من "الخلوة" حيث يتفرغ المريدون لذكر الله وتلاوة القرآن الكريم والتدبر في خلق السموات والأرض ومحاسبة النفس.

والمريدون هنا تطلق على من انصرفت إرادته لشيخه، وانصرمت عن غيره، وثبتت إرادته لشيخه؛ فأسقط مراداته له، وصحت رابطته معه؛ بقوة محبته له واعتقاده به؛ حتى يكون أحب إليه من ماله وعرسه، ومن والده وولده ونفسه.

وهكذا يكون مولد الحسين بين الذكر ورؤية الأحبة.