ربما يعد الشكل التقليدي للمثقف هو الذي يرتدي نظارة ويحمل دائما بحوزته العديد من الكتب، ويستخدم العديد من المصطلحات الغريبة، ولكن كيف ظهرت هذه الشخصية في الدراما المصرية.

رصدنا لكم أبرز أنماط شخصية المثقف في الأعمال الدرامية المصرية:

حشاش مكبوت:

ظهرت شخصية المثقف المتفوق دراسيا من خلال فيلم "ليلة سقوط بغداد" بأنه مدمن على شرب الحشيش ويعشق النساء ويعاني من الكبت وقام بتأدية الدور "أحمد عيد"؛ حيث ينتاب مدير المدرسة "حسن حسني" الخوف والكوابيس بعد سقوط بغداد خوفا من أن تلقى مصر نفس المصير، لذلك يبحث عن الطالب المتفوق ليخترع له سلاحا ليردع به الأمريكان إذا حاولوا احتلال مصر. الفيلم عُرض في عام 2005 بطولة بسمة، وهالة فاخر، ومن تأليف وإخراج محمد أمين.

رجلة ريحتها وحشة:

ظهرت شخصية المثقف في أحد مشاهد فيلم السفارة في العمارة حينما كان شريف خيري "عادل إمام" يتعرف على عائلة داليا "داليا البحيري"، من خلال أحداث الفيلم وكان أخوها مثقفا وظهر بأنه لايهتم بالآداب العامة ومنفصل عن الواقع، ودائما يمسك بالروايات ولا يهتم بنظافته الشخصية حتى إن عادل إمام قال جملته الساخرة الشهيرة "أعتقد أنني خلقت لأعترض على هذه الرجل المعفنة، الفيلم  عُرض في عام 2005 من بطولة أحمد راتب، وخالد زكي، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج عمرو عرفة.

موضع سخرية:

ظهرت شخصية المثقف من خلال الفنان الراحل أحمد زكي في مسرحية "العيال كبرت"؛ حيث أدى دور الأخ المثقف الذي يستخدم العديد من المصطلحات "المجعلصة" في حواره مع أخوته "سعيد صالح، يونس شلبي"، وكان بمثل قائدهم في عملية إثناء والدهم عن ترك البيت إلا أنه لم يسلم من سخرية شقيقه المشاغب "سعيد صالح"؛ حيث قال "انت بتقول كلام يصعب على أمثالي فهمه".

ثابت على مبدئه:

ظهرت شخصية المثقف من خلال أحداث فيلم "الكرنك"؛ حيث أداها الفنان محمد صبحي بشخصية يسارية معترضة، والذي يموت في المعتقل مع نهاية الفيلم من كثرة التعذيب، الفيلم عُرض في عام 1975 من بطولة نور الشريف، وسعاد حسني، ومن تأليف نجيب محفوظ، وإخراج علي بدرخان.

سهل الإغواء:

جسد الفنان شكري سرحان، من خلال أحداث فيلم "شباب امرأة" دور الشاب المثقف الجامعي الذي أتى من البلد ليقع في شباك إحدى السيدات التي تكبره سنا وتفتن بشبابه وقوته وتستدرجه ليمارس معها الرذيلة، الفيلم من إنتاج عام 1956، بطولة شكري سرحان، وتحية كاريوكا، ومن تأليف وإخراج صلاح أبوسيف.