دوالي الخصيتين.. أهم أسباب تأخر الإنجاب وعلاجه "الجراحة"
أكد استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، الدكتور أيمن راشد، أن مرض دوالي الخصيتين يعد من أكثر الأمراض شيوعا بين الرجال بدرجات مختلفة، كما أنه أحد الأسباب الرئيسية وراء تأخر الإنجاب، وقد لا يتم اكتشافه من قبل الرجال إلا وقت الزواج أو بعدها.
وأوضح راشد أن دوالي الخصيتين، هي عبارة عن ترهل جدران أوردة الخصية وتلف الصمامات المسؤولة عن جعل الدم يسير في اتجاه واحد من أسفل إلى أعلى، مما يؤدي إلى تراكم الدم أسفل هذه الأوردة، ومن ثم زيادة حرارة الخصية عن حرارتها الطبيعية، الأمر الذي يؤثر على كفاءتها وقدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية، ومن ثم التأثير سلباً على القدرة الإنجابية.
أسباب تؤدي للإصابة بدوالي الخصيتين
- يكون استعدادا وراثيا لدى بعض الرجال منذ الصغر
- وأحيانا يكون مصاحباً لدوالي الساقين
بالإضافة إلى كافة العوامل التي تعيق وصول الدم من أسفل لأعلى، مثل كثرة الوقوف ورفع الأثقال، التي تؤدي للضغط على منطقة البطن وغيرها من الأسباب.
ضرورة الاستشارة
لابد من الإسراع في استشارة الطبيب، حال ملاحظة الأعراض التي تنم عن وجود دوالي بالخصيتين مثل تأخر الإنجاب، أو زيادة تدلي الخصيتين أو وجود عروق حولهما، أو صغر حجمهما، أو وجود آلام بهما وخاصة الخصية اليسرى، لافتا إلى أنه قد لا تظهر كل هذه الأعراض مجتمعة.
سبل العلاج
لا يوجد علاج دوائي لدوالي الخصيتين، وإنما يعد استئصال الدوالي جراحيًا، هو السبيل الوحيد للتخلص منها، من خلال:
- الجراحة التقليدية
- منظار البطن الجراحي
- استخدام الميكروسكوب الجراحي
ويعد الميكروسكوب الجراحي أفضل الطرق الثلاث من حيث النتائج، وتجنب الآثار الجانبية لاستئصال الدوالي، والتي تتمثل في "القيلة المائية" و"جرح الحبل المنوي"، وهو الوعاء الناقل أو الشريان المغذي للخصية.
واستخدام الميكروسكوب الجراحي لاستئصال دوالي الخصيتين، يحتاج إلى مهارة خاصة في التعامل معه، إذ تستغرق عملية استئصال الدوالي وقتاً طويلاً من قبل الجراح للإلمام بالجرح وكل ما يحتويه من أوعيه دمويه ولمفاوية وحبل منوي.