"مجرد أشياء حقيقية".. عنوان يثير الفضول، لمعرفة هوية هذه الأشياء، التي يتحدث عنها الفنان أيمن رمضان، إلا أنك بمجرد أن تزور معرضه تستطيع فهم مقصده، حيث تصيبك حالة من الحنين لأشياء كثيرة لم تعد تستعمل مثلما كان في الماضي، ترتبط في ذاكرة بعضنا بذكريات بعينها لتخلق حالة من "النوستالجيا"، فتجد نفسك تسير بقدميك داخل كل ركن بالمعرض، ترى "الكف الأزرق، والخمسة وخميسة، العروسة الحلاوة، المكواة الرجل، مصيدة الفأر القديمة"، وغيرها من الأشياء.

أكد أيمن رمضان في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الإثنين، أنه سيستمر في تجميع مثل هذه الأشياء طوال الوقت لما لها من قيمة كبيرة، حيث استخلص فكرة معرضه من رؤية سنانة السكاكين في يد الأطفال في أحد الميادين، وجمع كثير من الأشياء التي يؤمن أنها مصرية أصيلة، اخترعها المصريين لاستخدامها في شيء بعينه، ولا توجد منها نسخة لدى الثقافات الأخرى في الخارج، خاصة التي أثرت في طفولته بشكل شخصي، وكتبها في قائمة لديه وبدأ في جمعها، ليضعها في معرض يزوره الجميع، إضافة إلى توثيق تاريخها وتعريف الأجيال الجديدة بها، خاصة أن مثل تلك الأمور تحدث في الخارج، حيث توضع أشياء قديمة مماثلة في متاحف لعرضها على الجموع.

يذكر أن معرض "مجرد أشياء حقيقية" بدأت فعالياته في جاليري الدور الأول في التاون هاوس بوسط البلد، يوم 15 فبراير، وتستمر حتى يوم 11 مارس المقبل.