أجرى مختصون غذائيون وخبراء في سلوك المستهلكين دراسات على عادات مرتادي المطاعم، لمعرفة الأسباب وراء مغادرة بعضهم سعداء بالرغم من تناولهم كميات ضخمة من الطعام، ومغادرة البعض الآخر وهم يشعرون بالكسل والرغبة في الخلود للنوم، واكتشفوا أن هناك عوامل تتحكم بهذا الأمر، غير كمية الطعام ونوعيته، مثل مكان الجلوس وإضاءة المطعم وارتفاع الطاولة حسب  مجلة "تايم" الأمريكية، التي نقلت نصائح الخبراء للحصول على وجبة صحية في المطعم:

الرفيق قبل قائمة الطعام 

توصلت الأبحاث إلى أنه عندما تذهب مجموعة لتناول الطعام في المطعم، فهم يميلون إلى اختيار أكلات مشابهة لبعضهم، كما وجد اخصائيو التغذية في جامعة ولاية أوكلاهوما الأمريكية أن الاشخاص الذين يتبعون هذه الفكرة يكونون سعداء باختياراتهم، لذا ينصح الخبراء باصطحاب أشخاص يحبون الطعام الصحي إلى المطعم.

إضاءة رومانسية طعام أقل

عندما أجرى الباحثون من جامعة ولاية إلينوي تغييرات على الإضاءة الفلورسنت لأحد المطاعم، إلى جانب الموسيقى لتصبح روك آند رول بإضاءة خافتة، تناول المشاركون طعاما أقل بنسبة 18%، كما تناولوا طعامهم بشكل أبطأ، وقالوا إنهم استمتعوا بالطعام بشكل أكبر.

طاولة مرتفعة بجوار النافذة

قال باحثون في جامعة كورنيل برايان وانسينك، إن عند المقارنة بين المبالغ المطلوب سدادها وأماكن الطاولات في 27 مطعما، وجدوا أن الأشخاص الذين جلسوا على طاولات مرتفعة كانوا أكثر ميلا لطلب تناول الأسماك، وطلب حلويات أقل، كما توصلوا إلى أن الأشخاص الذين تناولوا طعامهم بجانب النافذة كانوا يميلون لطلب السلاطات بنسبة 80%.

اجلس بعيدا عن البار

أوضحت دراسة بريطانية أن مشاهدة التليفزيون في أثناء تناول الطعام تجعل الأشخاص مشتتين، وهو ما يدفعهم لاستهلاك كميات طعام أكثر ويدفعهم لتناول وجبات أكثر على مدار اليوم، كما وجد فريق بحث جامعة كورنيل أن الجلوس على بعد طاولتين من البار جعل الزبائن يتناولون 3 مشروبات أكثر من الزيائن الجالسين بعيدا عنه.

اطلب كؤوس طويلة

يدفع صغر حجم الأكواب على إساءة تقدير الكمية التي تحتويها من المشروبات، وهو ما يدفع الساقي إلى وضع كحوليات أكثر بنسبة 27%، بينما يحدث العكس عندما تكون الكؤوس طويلة، حسب دراسة نُشرت في مجلة بحوث المستهلك.

ابدأ بالخضروات والفاكهة في "الأوبن بوفيه"

حسب دراسة أجريت عام 2013، تم تقسيم 124 شخصا تناولوا الإفطار إلى مجموعتين، الأولى بدأت طعامها ببيض ممزوج بالجبن وانتهت بالفاكهة، والثانية بدأت بالفاكهة وانتهت بالبيض الممزوج بالجبن، لتجد الدراسة أن نسبة 76% من المجموعة الأولى بدأت بالبيض المليء بالسعرات الجرارية، في مقابل 29% من المجموعة الثانية، كما أن المجموعة الأولى كانت أكثر ميلا لتناول اللحم المقدد والبطاطس بشكل أكبر، ولذلك ينصح بتناول الفاكهة في البداية.

فكر بعدد الكيلومترات وليس عدد السعرات

وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن مرتادي المطاعم يحفزهم معرفة عدد الكيلومترات التي يجب عليهم أن يركضونها أكثر من تحديد عدد السعرات الحرارية، حيث أن 100 سعر حراري تساوي الركض لمسافة ميل واحد.