التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:53 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف علي أشهر "فتوات" النساء في مصر

يسير بهيكله الضخم، يكبح المتجبرين، يرعى الكادحين، يسير والناس من حوله يهتفون "اسم الله عليه.. اسم الله عليه.. عاشور الناجي اسم الله عليه"، بالطبع سمعت هذه الهتافات في مسلسل الحرافيش، الذي قام ببطولته الفنان نور الشريف، عاشور الناجي أو حرفوش، الفتوة الذي كان من أبرز فتوات الجمالية والحسين، والذي تناولت سيرته، رواية الأديب العالمي، نجيب محفوظ "الحرافيش".



الفتوة الأخير فى نسل الناجي، الذي أراد إنهاء الفتونة، وإقامة العدل، كان يقف في وجه الظلم و بطش فتوات الحارات المجاورة، فأضفى على حارته مهابة لم تحظ بها من قبل.


ومن أشهر "الفتوات" في ذلك الوقت أيضا "إبراهيم كروم" فتوة حي بولاق، الذي ذهب في يوم ما إلى صاحب السيرك إبراهيم الحلو، وطلب منه "أسد" يركبه ليستقبل به الرئيس جمال عبدالناصر، في أثناء عودته من مؤتمر بالهند، لكن الحلو رفض خوفا على الناس 


"زكي الصرفي".. أشهر فتوات الحسنية، وكان يشتهر بكلبه الضخم الذي كان يسير به ليلا، ولا يستطيع الخروج في ذلك الوقت من منزله، خوفا من الصرفي.


كما لم يقتصر "عالم الفتوات" على الرجال فقط، بل كان هناك فتوات من النساء أيضا، اللاتي يهابهن الرجل والنساء، هل تعرف من أشهر فتوات النساء؟ 


"سكسكة"


أم سيد فتوة الجيزة، كانت سيدة قوية يخشاها الجميع، وتحولت إلى أسطورة، تسكن في شارع أبو هريرة بالجيزة، حيث يوجد هناك سوق البرسيم، الذي كان يتردد عليه الكثير من التجار، وكان يوجد المعلم مرسي صاحب القهوة المشهور في تلك المنطقة، وهو زوج "أم سيد" الشهيرة بـ"سكسكة".


كان المقهى ملتقى فتوات القاهرة والجيزة، حيث كانوا يقضون فيه سهراتهم التي تمتد إلى الساعات الأولى من الصباح، وبعد وفاة زوجها تولت سكسكة  إدارة المقهى، وكانت فارعة الطول، قوية الجسم، ولها عضلات تمكنها من التغلب على من يقف أمامها.


ترتدي "سكسكة" الصديري والجلباب البلدي الرجالي، والكوفية مثل التجار الكبار المعروفين بلقب المعلمين، وكانت تمسك بيدها عصا طويلة "شومة".
أخذت توسع نشاطها حيث استأجرت مع آخرين أرض السوق من الحكومة، وتؤجرها للمترددين على السوق من تجار الدواجن والغلال والأقمشة، وكان من يمتنع عن دفع الإيجار لها تعاقبه.


"المعلمة? ?زكية? المفترية"


بالطبع سمعت هذا الاسم من قبل، يتداوله الناس ويطلقونه على المرأة القادرة والقوية، لكن الحقيقة، المعلمة زكية المفترية، شخصية حقيقة، فهي فتوة سوق الخضار? ?وحي? ?المناصرة،? وهي ?سمراء? ?سمينة الجسم واسعة العينين، مفتولة العضلات، قصيرة القامة وكبيرة الرأس.? 


"توحة?"


فتوة حي? ?المطرية?، والتي عرفت من خلال معركة شهيرة أغلقت على أثرها أبواب المنازل والدكاكين، حيث قامت بضرب خمسة رجال وسيدتين.
كانت تمشي في الشارع وبيدها سكين، ولا يستطيع أحد على التعرض لها، فقد كان يخافها الكبير والصغير من الرجال والنساء، ويقولون إن ابنتها تزوجت رجل كويتي.



كما نجد "مجانص الدهل" السيدة التي دخلت السجن في قضية مشاجرة انتهت بالموت، و"فتوة شر الطريق" كما تسميها الجيارة بمصر القديمة، واسمها الحقيقي "كيداهم"، وهناك أيضا "نفتالين بلية" و"مهبولة الشوارع" فهي تجيد استخدام المطواة قرن الغزال، وتتقن رياضة الكونغ فو، و"عزيزة الفحلة".


وهكذا انتهت أسطورة "عالم الفتوات" -التي لم تقتصر فقط على الرجال ولكن شملت النساء التي حققت شهرة أوسع من الرجال في هذة المهنة- بعد أن تحول مسار المهنة من حماية الناس وجلب الحقوق للضعفاء والمساكين، إلى أعمال البلطجة وتحقيق مصالح شخصية على حساب المواطنين.