بعد إعلان قناة Comedy Central الأمريكية، مساء الثلاثاء، تنحي المذيع الأمريكي جون ستيوارت عن منصبه كمقدم لبرنامج The Daily Show، بعد 15 عاما من تقديمه له، هناك 6 حلقات تطرق فيها ستيوارت إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط، تعرف عليها.

جون ستيوارت يسخر من "مرسي" بعد التحقيق مع باسم يوسف

أعلن جون ستيوارت تضامنه مع باسم يوسف، بعد إلقاء القبض على الأخير بتهمة إهانة الرئيس وازدراء الدين الإسلامي، خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ستيوارت قال "الربيع العربي نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط التي كانت تحكم من قبل ديكتاتوريات، ويضيف ساخرا "والتي غالبا ما دعمتها أمريكا".

وأضاف مازحا "أنا أعرف باسم يوسف جيدا، كل هذه المدة وأنا صديق لمجرم"، وتابع متعجبا "هل إهانة الرئيس وازدراء الأديان غير قانوني وتهمة في مصر؟ ثم عرض الفيديو الشهير لـ"مرسي" وهو يناشد المصريين تربية أبنائهم وأحفادهم على كراهية اليهود والصهاينة، وأتبعه بفيديو آخر لمرسي، وهو يصف اليهود "بمصاصي الدماء أحفاد الخنازير".

وتوجه بالحديث إلى مرسي قائلا "أنت رئيس مصر.. أعظم أرض وأعظم شعب في التاريخ.. شعبك اخترع الحضارة.. كل ما يملكه باسم يوسف برنامج تليفزيوني، أما أنت فلديك جيش وأسلحة ونحن نعلم ذلك لأن مازال لدينا فواتير المعونة.. باسم صديقي وأعرفه جيدا وأكثر 3 أشياء يحبهم مصر والإسلام وعائلته، وأصر على البقاء بمصر رغم التهديدات التي يتلقاها.. وبدون باسم والمتظاهرين الشجعان الذين تكتم أصواتهم لما كان هناك رئيس اسمه مرسي موجود ليقمعهم".

وفي ختام الحلقة، عرض ستيوارت فيديو لمرسي، خلال حواره مع CNN، الذي قال فيه "من ينتقدني له الحق الكامل لينتقد وأرحب بأي نقد.. ولا يجب أن يقلق باسم يوسف وعمرو موسى ومحمد البرادعي من الذهاب إلى السجن.. هم مصريون وجزء من عائلتي".

لقاء السحاب.. جون ستيوارت مع باسم يوسف

وفي إحدى حلقات برنامجه، دعا ستيوارت، باسم يوسف ليحل ضيفا على برنامجه The Daily Show، لإجراء مقابلة مطولة معه حول برنامجه "البرنامج"، وسأله ستيوارت عن مدى صعوبة تقديم برنامج سياسي ساخر كالذي يقدمه في ظل عدم استقرار البلاد، مقارنة بأمريكا التي تعيش استقرار إلى حد كبير، فأجاب باسم بأنه يتلقى التهديدات بالقتل، وأن البرنامج أحدث ضجة في مجال البرامج التليفزيونية لأن الناس يقولون (إنه يقول ما نريد قوله).

مما يتألف الائتلاف الوطني السوري 

كذلك استضاف ستيوارت، رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، لشرح ماهية الائتلاف ومما يتألف وتحدث عن أهدافه، وحقيقة الإرهاب في سوريا، محملا نظام الأسد المسؤولية عن ظهور داعش، ويوضح أن هدف سوريا هو أن تنعم بالحرية ونظام ديمقراطي بديلا لنظام الأسد.

وحول كيفية هزيمة داعش ونظام الأسد، قال البحرة "سنهزم داعش والأسد بالإرادة والصبر، سنقاتل من أجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا، نحن نقاتل نظام الأسد منذ 4 أعوام أمام صمت العالم، لكنه تحرك ضد داعش ولم يتحرك تجاه نظام الأسد.. الشعب السوري سيواصل المعركة ليستعيد حريته ويحقق الديمقراطية".

جون ستيوارت يتضامن مع غزة ويهاجم إسرائيل

أظهر جون ستيوارت في إحدى حلقات برنامجه The Daily Show تهكما إزاء ما يجري في غزة من قصف، بقوله "عند الإسرائيليين نظام تنبيه للقصف على هواتفهم.. لكن كيف ينبه أهل غزة"، ويضيف "الجيش الإسرائيلي نبه أهل غزة من القصف الجوي الوشيك بقصف تفجيري أصغر.. تفجير شاعري باعث على الإلهام إذا جاز التعبير"، ويضيف متساءلا "ماذا على أهل غزة أن يفعلوا.. إلى أين يتجهوا بعد أن يخلوا منازلهم، في حين إن مصر أغلقت الحدود من جهتها، وأغلقتها إسرائيل من الجهة الأخرى"، "هل يلقوا بأنفسهم في البحر"، يتعجب ستيوارت بسخريته المعهودة.

ستيوارت يسخر من كذب الإعلام الغربي على داعش

سخر ستيوارت من تعامل وسائل الإعلام الغربية، مع الأكاذيب عن "داعش"، وخص بالذكر أحد الجنود الغربيين، الذي ذهب للقتال إلى جانب الدولة الإسلامية، ولكن بدلا من ذلك انتهى به المطاف إلى تنظيف المراحيض، مستغربا من عدم توفير الإرهابيين الرعاية الصحية المناسبة له، وعبر عن اندهاشه من اقتناع هذا الجندي بأن "داعش" ستعالجه عند إصابته، وسخر من حالة جندي آخر في داعش، طلب العودة إلى بلاده لأنه سئم من أن جهاز الأيبود الخاص به لا يعمل في داعش، وعن ذلك قال ستيوارت ساخرا "لأنه لا يستطيع الاستماع للألبوم تايلور سويفت الجديد".

ستيوارت يواجه أوباما بالحقيقة

جون ستيوارت سخر أيضا من دعم أمريكا وجهودها لتحقيق العدالة والكرامة والحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط، حيث عرض فيديو للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يشدد فيه على الوقوف بجانب الدول الطامحة إلى الحرية والعمل على تحقيقها، وواجه ستيوارت بالأخبار التي تفيد بمقتل المتظاهرين في عدد من الدول العربية، واكتفاء الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني بدعوة الطرفين إلى أعلى درجات ضبط النفس، ويتعجب "من المستحيل أن الإدارة الأمريكية الداعمة للحرية أن تدافع عن ذلك!".