هل يشترط حصول مريض الإنفلونزا على راحة تامة؟
على الرغم من نصيحة الأطباء الشهيرة بضرورة الراحة التامة في أثناء الإصابة بالإنفلونزا، فإن بعضهم يرى أن الراحة لا تكون دائما لازمة وأن عوامل درجة حرارة الغرفة والرطوبة لها دور فى عملية التعافي من المرض، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
لماذا البقاء فى المنزل في أثناء الإنفلونزا هام في بعض الأحيان؟
تستلزم محاربة مرض الإنفلونزا الراحة فى السرير أو على الأقل البقاء فى المنزل دون الذهاب للعمل أو عمل تمرينات رياضية، حيث إنه خلال بذل المجهود البدني يفرز الجسم "هرمونات الإجهاد" ومن ضمنها هرمون الكورتيزول، والذي بدوره يؤثر سلبا على كرات الدم البيضاء التي تساعد على تقوية المناعة، بحسب دانيال نيدز طبيب معهد الصحة فى كليفلاند كلينيك.
وبرر نيدز الراحة فى المنزل أثناء الإنفلونزا بأن جهاز المناعة يكون فى حاجة لتوجيه كل طاقته لمحاربة المرض وعدم التشتت بالتصدى لعدوى مرض آخر.
الوضعية المناسبة للراحة فى المنزل
الراحة فى المنزل لا تستوجب البقاء فى السرير طوال اليوم، بحسب نيدز، وإنما يقصد بها البقاء فى الوضع المريح للجسم والذي لا يجعل الدم يسري بعكس اتجاه الجاذبية، فلا بأس مثلا من الجلوس على كرسي مريح.
ويفضل عدم الوقوف كثيرا في أثناء الإنفلونزا المصحوبة بالجفاف، لأنها تسبب الدوار وأحيانا الغثيان والإغماء فى أسوأ الحالات، خاصة فى حالات السخونة التي يفقد فيها الجسم السوائل، ما يؤدى إلى الجفاف وفتور الطاقة.
توقيت العودة للنشاط اليومي
يحتاج مريض الإنفلونزا مقابل كل يوم من المرض لـ 3 أيام من الاستشفاء، لذلك ينصح الأطباء بضرورة الراحة والتغذية الجيدة وترطيب الجسم بالسوائل الكافية، ويرى دكتور نيدز أن التحسن من أعراض الشعور بالدوار يمكن أن يكون بداية لممارسة بعض النشاط تدريجيا.
حالات خاصة
بعض الحالات تتطلب الراحة التامة فى السرير، على سبيل المثال فى حالة الولادة المبكرة، لأن وقوف الحامل يسبب زيادة آلام الطلق وأيضا فى حالة جراحات انفصال الشبكية التى تتطلب 3 أسابيع من الراحة وعدم الوقوف أكثر من 5 دقائق كل ساعتين أو ثلاثة.