عمرو سلامة: إحنا رايحين في داهية
استرجع المخرج عمرو سلامة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أسباب قيام ثورة 25 يناير، مؤكدا أن المستقبل لا يدعو للتفاؤل.
وقال سلامة: "لازم نفتكر حاجات مهمة، علشان إحنا رايحين في داهية، الناس علشان بتنسى، فاكرة إن ثورة يناير حصلت من العدم، لو رجعت لخمس سنين قبل الثورة، وقريت مقالات، شفت أفلام، سمعت أغاني الشباب، قريت كلامهم عن النت، حضرت ندوات، شفت توك شو، هتلاقي إن كلمة ثورة، كانت بتستخدم يوميا، لدرجة ان في أفلام كان فيها مشاهد تشبه الثورة قبل حدوثها، فيه روايات تنبأت بيها، فيه مقالات لا تعد اتكتبت كأنها كانت عارفة إنها هتحصل"
وأضاف: "الموضوع ماكانش صدفة، كان تراكم، الثورة كانت مجرد تحقيق لحاجة كلنا كنا وصلنا إنها نتيجة حتمية لحالة الغضب اللي معظم الناس وصلت لها، دي بيسموها self fulfilling prophecy أو نبوءة تتحق ذاتيا، دلوقتي نفس الموضوع بيحصل، بس باختلاف كبير ومرعب، هتلاقي نفس الكلام بيحصل بس بدل كلمة "ثورة" بكلمة "داهية"، كل الأطراف مؤمنة إننا رايحين في داهية، بما فيهم على فكرة المؤيدين المستميتين للنظام وسياساته، يمكن بيجملوا مشاعرهم، وبيكذبوا ويدونا أمل، بس من جواهم وفي قعداتهم الخاصة بيقولوا إننا رايحين في داهية".
وأشار إلى أن "فيه اللي شايف إن الداهية هي استقواء الإرهاب، واللي شايف إنها ثورة ثانية، واللي شايف إنها أزمة اقتصادية أو أزمة طاقة طاحنة، اللي شايف إننا رايحين على ديكتاتورية أسوأ من أسوأ ديكتاتورية سبقت، والأسوأ من دول كلهم اللي بيتوقع رجوع كابوس الإخوان! الداهية الحقيقية، إن في حالة عامة من قبول ده، بل والتسارع للوصول للداهية، بتكرار ما أثبت فشله من قبل، ما أثبت أنه طريق مختصر للداهية، الداهية الثانية، أنه يسبب حالة إحباط عامة، كره للبلد، غضب مكبوت، صريخ مكتوم، رغبات في الهجرة، شعار مرفوع من الجميع -وخصوصا الشباب- مكتوب عليه "ياكش تولع"، أكثرنا تفاؤلا، ساب البلد، مات منتحر، لزم الصمت، استسلم للاغتصاب وينظر لفوائده أو منتظر الداهية"
كان عندي امل زمان اننا نتفادى الداهية، دلوقتي بقيت متشائم جدا على المدى القريب وشايف اننا بالتأكيد رايحين في داهية، يمكن عندي امل واحد بس.
امل نلاقي مستقبل افضل... بعد الداهية ،نفسي اطلع غلطان?"
يذكر أن عمرو سلامة قام بإخراج فيلم "صنع في مصر" والذي تم عرضه في عيد الفطر الماضي ، بطولة أحمد حلمي،ياسمين رئيس .