منذ أيام قليلة، أصدر الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى جريدته "المقال"، مستعينا في إعلاناتها على عدد من الإعلاميين والمشاهير. 

الجريدة تدعي أنها أول جريدة رأي يومية في مصر، وأنها الفكرة الأولى من نوعها التي تطرح بهذا الشكل، لكن أصواتا اعلامية وصحفية قالت إن فكرة الجريدة مشابهة لدرجة كبيرة لموقع "قل"، الذي ينشر النوعية نفسها من المقالات على صفحاته.

وهنا حاول "دوت مصر" أن يكتشف حقا إذا كان هذا التشابه موجودا بين جريدة "المقال" وموقع "قل" أم لا، والملفت في الأمر أن الاسمان متشابهان كثيرًا، والاختلاف بينهما في حرفين فقط، وهذا ما يجعل حدوث اقتباس للفكرة أمرا واردا، لكن تاريخ الإصدار يصب في مصلحة موقع "قل"، حيث انطلق الموقع في 7 يناير 2014، بينما أصدرت جريدة "المقال" أول أعدادها يوم الإثنين الماضي، 9 فبراير، وفيما يلي نستعرض أبرز التشابهات بين الجريدة وبين الموقع.

الشعار

"قل" جعل شعاره "أول مشروع رأي في مصر"، باعتباره صاحب الفكرة، وصدوره يسبق صدور المقال، بينما جريدة "المقال" اتخذت شعار "أول جريدة رأي على الإطلاق في مصر والعالم العربي"، ليصبح الشعاران متشابهين إلى درجة كبيرة، مما يزيد ويدعم موقف المشككين في اقتباس الفكرة.

اللوجو

حمل شعارا المشروعين  بدورهما تشابها كبيرا، ومن الملاحظ استخدام "قُلْ" لتشكيل الحروف على القاف واللام، على غير المعتاد في شكل اللوجهات الخاصة بالمواقع السياسية في مصر.

بينما اتخدت جريدة "المقَالُ" نفس التشكيل على حروف الكلمة، واستخدمت الفتح على القاف والضم على اللام، في شكل مشابه إلى حد كبير شكل اللوجو الخاص بـ"قُلْ".

الكاريكاتير

رغم أن جريدة "المقال" لا تحتوي على قسم خاص بالكاريكاتير، لكنها تشابهت كثيرا في أفكار موقع "قُلْ"، حيث اتخذت نفس المنهج في الكاريكاتير الساخر من التعاليم الدينية في مصر، والتي ترسخ فكرة العنف والجنس واضطهاد حقوق المرأة.

وفيما يلي أحد الكاريكاتيرات الموجودة في موقع "قُلْ".

وهذه إحدى الرسومات الساخرة في جريدة "المقال" والتي تتبع أسلوب الانتقاد ذاته.

استخدام العناوين الاستفهامية

تستخدم "المقال" في الكثير من موضوعاتها نفس أسلوب موقع "قُلْ"، حيث تكثر من الأسئلة الاستفهامية في عناوين المقالات، كنوع من التجديد في شكل مقالات الرأي.

وفيما يلي مثال لموضوعين داخل موقع "قُلْ".

ونفس الأسلوب في عناوين المقالات اتخدتها جريدة المقال، وذلك في جميع أعدادها التي صدرت.

انتقاد الإسلاميين

منذ ظهور موقع "قُلْ" وهو يركز على مشكلة الإسلاميين في مصر، ودائما ما ينشر موضوعات متعلقة بمشكلة الإسلاميين داخل مصر ويحاول تسليط الضوء عليها.

وأيضا ركزت جريدة "المقال" على الإسلاميين بشكل عام، والسنة والبخاري بشكل خاص، وفي كل عدد صدر حتى الآن توجد موضوعات في "المقال" تعالج الموضوع نفسه، والمشكلة نفسها وتنتقدها.

وفيما يلي مثال من جريدة "المقال"

في النهاية، ورغم وجود تشابهات في الموضوعات والأفكار، يظل توارد الأفكار شيئا واردا وممكن الحدوث، وتظل موضوعات الصحافة على الرغم من تعددها تخرج من نبع واحد، ويبقى الحكم في النهاية للقاريء.